الزهور تزين احتفالات "شم النسيم"

بينما لا يزال الواقع المصري يتخذ منحنى تصاعديا في ملفاته المتشابكة وأزماته المتراكمة، تبرز أعياد الربيع جانبا آخر من حياة المصريين، تتخللها وقفات الرخاء والاستمتاع بعيدًا عن مشاحنات الواقع وآلام السياسة وتعثر الاقتصاد.

الزهور تزين احتفالات "شم النسيم"

بينما لا يزال الواقع المصري يتخذ منحنى تصاعديا في ملفاته المتشابكة وأزماته المتراكمة، تبرز أعياد الربيع جانبا آخر من حياة المصريين، تتخللها وقفات الرخاء والاستمتاع بعيدًا عن مشاحنات الواقع وآلام السياسة وتعثر الاقتصاد.

وتزامنا مع احتفالات المصريين بعيد الربيع، المعروف محليا باسم 'شم النسيم'، افتتح وزير الزراعة عصام فايد، اليوم السبت، المعرض السنوي لزهور الربيع في دورته الواحدة والثمانين، بحديقة الأورمان بالجيزة، والذي يستمر حتى الثاني من أيار/مايو المقبل، بمشاركة منتجي زهور ونباتات زينة.

وأشار الوزير إلى أن مساحة المعرض خلال العام الجاري تبلغ 22000 مترا مربعا قابلة للزيادة، بمشاركة أكثر من 160 شركة، تعرض عددا من النباتات والأشجار المختلفة والنادرة، ونباتات الظل والزينة وزهور القطف، والصبارات.

وأضاف فايد أن المعرض يستقبل جمهوره من الزائرين والمهتمين بالزهور والنباتات النادرة يوميا طوال أيام المعرض، من التاسعة صباحا، حتى العاشرة مساء، بالتوقيت المحلي.

وشهد المعرض، في يومه الأول، حضورا من المواطنين من مختلف الأعمار الذين تجولوا في أرجائه، بنظرات تدعو إلى التفاؤل وتعكس طقسا لطيفا بأنحاء البلاد قبل أيام من حلول ذكرى 'سم النسيم'.

وفي مدخل المعرض، القريب من نهر نيل القاهرة، شوارع متشحة بألوان الورد المنوعة، ويسود البلاد طقس معتدل نسبيا، يساعد في إنجاح المناسبة.

وتعتبر احتفالات الربيع وعيد شم النسيم، احتفالات تنسجم مع موروث ثقافي قديم، حيث كان من أعياد قدماء المصريين في عهود الفراعنة، ويحتفل فيه جميع المصريين بدخول الربيع بزيارة المنتزهات وتلوين البيض وأكل الفسيخ.

كما تتخلل احتفالات المصريين بأعياد الربيع، طقوس وعادات وتقاليد توارثوها منذ أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة عام 2700 قبل الميلاد.

اقرأ/ي أيضًا | مدن تشهد على تاريخ إمبراطوريات سادت وولّت

التعليقات