قصة هروب محمود عبد العزيز من منزله

شكل المخرج نور الدمرداش نقطة البداية في حياة عبد العزيز الفنية. وقال الدمرداش عنه: "شاهدني من قبل في الإسكندرية، وكان يستعد لمسلسل (كلاب الحراسة)، وأسند لي فيه دور ضابط مخابرات إسرائيلي، وكان أول ظهور لي وحدث إجماع على موهبتي وقدراتي، وتن

قصة هروب محمود عبد العزيز من منزله

واجه الفنان الراحل محمود عبد العزيز صعوبات للدخول إلى الوسط الفني، أكبرها كان رفض والده خوضه التمثيل، ما أدى لبناء العوائق بينهما.

وقال عبد العزيز في حوار لموقع "دنيا الوطن" في العام 2005: "والدي كان حازمًا جدًا، وكان يعاملني بشدة خوفًا على مستقبلي، ولم أكن أملك أن أعصي له أمرًا"، موضحًا أن هذه الظروف دفعته إلى الرضوخ لأمره بالالتحاق بكلية الزراعة، والتخصص في تربية النحل، رغم أن حلمه كان دخول معهد السينما.

وأضاف عبد العزيز، ان شغفه بالفن دفعه إلى السؤال عن فريق التمثيل في الجامعة عقب التحاقه بها، وبالفعل تمكن من لقاء عدد كبير من النجوم وحضور جلساتهم، وتعرف على حياتهم الفنية بشكل عام، وتمكن من تقديم نفسه إلى المخرجين.

وكشف عبد العزيز أنه فعل كل هذه الأمور بجانب دراسته حتى تخرج في كلية الزراعة، موضحًا أنه لم يستطع العمل في هذا المجال سوى فترة وجيزة، لأنه أراد تحقيق حلمه الفني.

وشكل المخرج نور الدمرداش نقطة البداية في حياة عبد العزيز الفنية. وقال الدمرداش عنه: "شاهدني من قبل في الإسكندرية، وكان يستعد لمسلسل (كلاب الحراسة)، وأسند لي فيه دور ضابط مخابرات إسرائيلي، وكان أول ظهور لي وحدث إجماع على موهبتي وقدراتي، وتنبأ كثير من النقاد بأنني أحد نجوم المستقبل"، وفي هذه الظروف تمكن من التعرف على المنتج رمسيس نجيب.

ولم يجرؤ عبد العزيز على مواجهة والده بعد التحاقه بالمجال الفني، وترك المنزل لعدة أيام، قال عنها إنه: "ذقت المرّ وعانيت كثيرًا في شوارع القاهرة التي لم أعرفها، ولا أعرف أي إنسان فيها، وكنت أنام في الفنادق البسيطة ومنازل الزملاء، وكثيرًا ما كنت لا أملك ثمن وجبة الطعام حتى استقر بي الأمر مع ابن خالي".

وأوضح عبد العزيز: "الشقة كانت تتواجد في المنيل، ويقيم فيها أكثر من 50 شخصًا ليساهموا معًا في الإيجار". وتابع: "هكذا تضاعفت متاعبي في المدينة الغريبة عني، ولم أجرؤ على العودة إلى أبي في الإسكندرية إلا بعد نجاحي وبداية شهرتي، التي بدأ الجيران يتحدثون لأمي وإخوتي عنها، وسعوا لتذليل المشاكل والعقبات مع أبي".

اقرأ/ي أيضًا| حقيقة الخلاف الذي نشب بين محمود عبد العزيز وعادل إمام

وتغيرت علاقة عبد العزيز مع والده بعد النجاح الذي حققه في بداية مشواره. وروى عن لقائه الأول به: "احتضنني بقوة وتساقطت الدموع من عيني، ولا أنسى ما قاله لي: ربنا يوفقك يا بني في الطريق الصعب الذي اخترته لنفسك".

 

 

التعليقات