أم القنابل... أقوى قنبلة غير نووية

استهدف الجيش الأميركي، أمس الخميس، سلسلة من الكهوف التي يستخدمها متشددون، على حد تعبيره، في محافظة ننغرهار شرقي أفغانستان، بالقنبلة الضخمة "جي بي يو 43" المعروفة باسم "أم القنابل".

أم القنابل... أقوى قنبلة غير نووية

(أ ف ب)

استهدف الجيش الأميركي، أمس الخميس، سلسلة من الكهوف التي يستخدمها متشددون، على حد تعبيره، في محافظة ننغرهار شرقي أفغانستان، بالقنبلة الضخمة 'جي بي يو 43' المعروفة باسم 'أم القنابل'، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الجيش الأميركي على استخدام هذه القنبلة المدمرة.

وتزن القنبلة التي أسقطها الجيش الأميركي في أفغانستان أمس، ما يزيد قليلًا عن 9525 كيلوغراما؛ فما هي أم القنابل؟

هي أقوى قنبلة تقليدية غير نووية يملكها الجيش الأميركي، ويبلغ وزنها 11 طنا، وتحتوي على 8482 كلغ من مادة 'تي إن تي' الشديدة الانفجار، ومعروفة في الجيش الأميركي باسم 'MOAB' وهي اختصار لـ'Massive Ordnance Air Blast'، ومعناه 'قنبلة الذخائر المكثفة الانفجارية بالهواء'، وهي مصممة لتدمير القوات البرية والمدرعات المنتشرة في منطقة واسعة.

غير أنه ومن ذات الاختصار 'MOAB'، جاءت التسمية، 'أم القنابل'، الشعبية أو الإعلامية من العبارة الإنجليزية 'Mother Of All Bombs'.

و'أم القنابل' قنبلة وجودية موجهة ذات قطر هائل للانفجار، وتصل قدرتها التفجيرية إلى 11 طنا من مادة 'تي إن تي'، ويمكنها إلحاق الدمار بمساحة تصل لـ150 مترًا مربعًا، أما الأضرار الناتجة عن الصدمة تصل إلى 1500 متر.

يبلغ طول 'أم القنابل' 9.1 أمتار وقطرها 103 سم، وتنفجر قبيل وصولها إلى الأرض. وتُوجه بواسطة الأقمار الصناعية، وتلقى بمظلة من طائرة من طراز 'إم سي 130'.

ولدى انفجارها وارتطامها بالأرض، تنشر أم القنابل سحابة هائلة من الضباب المشبع بعنصر شديد الانفجار حول الهدف قبل أن تشتعل السحابة لينجم عنها انفجار ذو قوة تدميرية هائلة. كما أظهرت مقاطع فيديو لعملية اختبار الجيش الأميركي للقنبلة، آخرها كان عام 2015، وتخترق 'أم القنابل' عمق يصل إلى 60 مترا، وذلك قبل أن ينفجر رأسها الحربي.

وتم تطوير القنبلة في مختبر الأبحاث التابع لسلاح الجو الأميركي، عام 2002، على يد ألبرت وييمورتس.

وأول اختبار لـ'أم القنابل' كان بعد عام على تطويرها وذلك في 11 آذار/ مارس 2003، في قاعدة إيغلين الجوية بولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، وتم تكرار التجربة في نفس القاعدة يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 من العام ذاته في إطار تجربة تطويرية للقنبلة.

وخلال الغزو الأميركي على العراق عام 2003، ارسلت 'أم القنابل' للمشاركة في الغزو، غير أن الجيش الأميركي لم يقدم على استخدمها.

وتم تصميم 'جي بي يو 43'، بالأساس على أن تكون بديلا، للقنبلة 'بلو-82' المعروفة باسم 'ديزي كاتر' والتي يبلغ وزنها 6800 كيلوغراما، والتي استخدمت لتطهير مناطق هبوط المروحيات الأميركية في حرب فيتنام، بالإضافة إلى تطهير حقول الألغام.

 

التعليقات