أكبر مجزرة بحق الفيلة منذ سنوات

استطاعت منظمة غير حكومية باسم "فيلة بدون حدود"، رصد جثث 87 فيلا في بوتسوانا على مدار الأشهر القليلة الماضية تم اقتلاع أنيابها العاجية، في ما يبدو أنه أكبر المجازر المُرتكبة بحق الفيلة خلال السنوات...

أكبر مجزرة بحق الفيلة منذ سنوات

(أ ب)

استطاعت منظمة غير حكومية باسم "فيلة بدون حدود"، رصد جثث 87 فيلا في بوتسوانا على مدار الأشهر القليلة الماضية، تم اقتلاع أنيابها العاجية، في ما يبدو أنه أكبر المجازر المُرتكبة بحق الفيلة خلال السنوات القليلة الماضية.

ووصفت صحفية "نيو يورك تايمز" الأميركية، المشهد الذي تُبينّه الصور الجوية التي اتخذت على مدار أشهر قليلة، أن بعض جثث الفيلة يبدو عليها التحلل، وأما بعضها الآخر فيبدو أنها ذُبحت مؤخرا، تغطيها أغصان شجر وُضعت عمدا لكي تُخفيها.

وقال مدير المنظمة، مايكل تشيس، عندما وجدوا 48 جثة فيل في طلعة جوية واحدة، إنه لم ير هذا العدد الكبير من الفيلة الميّتة في يوم واحد من قبل. وتتوقع المنظمة أن يستمر هذا العدد في الازدياد مع إجراء عمليات مسح إضافية، خصوصا أن هناك ارتفاعا في جريمة الصيد غير المرخص في تلك المناطق.

من مكان جثث الفيلة.

وتعتبر بوتسوانا وطن أكبر عدد فيلة في العالم، وأكثر من ثلث تعداد الفيلة في أفريقيا، وتُعتبر إحدى أكثر البلدان استقرارا في أفريقيا وتتميز أيضا بغزارة تواجد الحيوانات البرية. 

وامتازت بوتسوانا على مدار سنوات طويلة بكونها ملاذا آمنا للحيوانات، بسبب الدوريات العسكرية التي كانت تجوب المناطق البرية والتي كانت تتمتع بصلاحية إطلاق النار على الصيادين حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم. وجعل الموقف الصارم بشأن الصيد غير المشروع من بوتسوانا محبوبة في العالم، كما تقول باحثة في مركز علم الجريمة في جامعة كيب تاون، آنيت هوبشلي. 

ورغم اتباع بوتسوانا لهذه السياسات الصارمة إلا أنها لم تشمل بذلك تهريب العاج والتجارة غير المشروعة.   

وشددت هوبشلي على أنه "يجب ألا نستمر بإطلاق النار على الصيادين، بل أن نركز على هؤلاء الذين يسيطرون على التجارة (...) اتبعوا المال واستهدفوا الوسطاء والمنظمين المسؤولين عنهم".

وادّعت وزارة البيئة في بوتسوانا تعقيبا على تقارير "فيلة بلا حدود" إنه عبر جولاتها التفقدية التي قامت بها خلال الشهرين الماضيين، وجد عناصرها أنه "لم يتم اصطياد غالبية هذه الحيوانات، بل ماتت بظروف طبيعية أو عمليات قتل انتقامية نتيجة لصراعات بشرية أو حيوانية".

فيما ردّت المنظمة على هذا الادعاء أن الصور تُظهر اقتلاع أنياب هذه الفيلة كما ويبد أن الصياديين استهدفوا بشكل خاص، فيلة كبيرة في السن والحجم.

من مكان جثث الفيلة.

 

 

 

التعليقات