إخطارات تسبق الهدم لمشاريع معسكر صمود بالزرنوق

إلصاق اخطارات هدم على دوار الأسير والمشاريع التي شيدت ضمن معسكر صمود الأول الذي نظم في شهر نيسان/ أبريل الماضي من قبل اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي.

إخطارات تسبق الهدم لمشاريع معسكر صمود بالزرنوق

تواصل لجان التنظيم والبناء توزيع اخطارات الهدم بالنقب

داهمت طواقم لجان التنظيم والبناء الإسرائيلية معززة بالوحدات الشرطية الخاصة، اليوم الأحد، قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب، وقامت بإلصاق إخطارات هدم على دوار الأسير والمشاريع التي شيدت ضمن معسكر صمود الأول الذي نظم في شهر نيسان/ أبريل الماضي من قبل اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمّع).

يأتي ذلك، في الوقت الذي تواصل  لجان التنظيم والبناء توزيع إخطارات الهدم، وذلك إلى جانب تنفيذ أوامر الهدم في النقب، حيث قامت طواقم من اللجان خلال الأسابيع الأخيرة تساندها دوريات من الشرطة والوحدات الخاصة بإلصاق عشرات إخطارات هدم جديدة في قرى أم الحيران، والمشاش، وأم بطين والزرنوق.

وحذرت الفعاليات الشعبية والسياسية في النقب من تمادي الحكومة الإسرائيلية في مخطط الهدم والتشريد واستشراس حملات الهدم خلال الفترة المقبلة، في وقت أعلنت فيه القيادات السياسية والأمنية بالمؤسسة الإسرائيلية عن نيتها هدم العديد من القرى في النقب، تحت ذريعة بنائها من دون ترخيص.

أبو قويدر: سنواصل النضال الشعبي من خلال العمل على بناء الإنسان وتعزيز صموده، حيث لا نعول على المحاكم الإسرائيلية

وقال الناشط في الحراك الشبابي وابن قرية الزرنوق، أمير أبو قويدر،  إن 'طواقم لجان التنظيم التي سبق لها وبإسناد من قوات الشرطة وفور انتهاء المعسكر بمداهمة القرية ومعاينة المشاريع التي تم تشيدها، واليوم قاموا بإلصاق أوامر الهدم في محاولة منهم لتخويف وإرهاب أهالي القرية وردع أي فعاليات من الداخل الفلسطيني للتواصل مع النقب بهدف تعزيز صمود الأهالي'.

وبين أبو قويدر في حديثه لـ 'عرب 48' أن فعاليات المعسكر هدفت إيصال رسالة للمؤسسة الإسرائيلية برفض مخططات الهدم والتشريد، مؤكدا أن أذرع الحكومة وفي محاولة بائسة تسعى من خلال إلصاق أوامر الهدم إلى تمرير رسالة للفعاليات السياسية والحزبية والشعبية تصديها لأي مشاريع من شأنها تعزز من صمود السكان في قراهم.

ولفت إلى أن لجان التنظيم باتت تخشى أي نشاط أو حراك وترد بتوزيع اخطارات الهدم سعيا منها لمنع أي تواصل لعرب الداخل مع النقب والتفرد بأهله، مؤكدا أن معسكر صمود الأول في الزرنوق شكل رافعة لدى السكان المحليين لتدعيم معنوياتهم وخلق وعي لدى الشباب بضرورة وأهمية العمل اليومي للبناء والإعمار في قراهم واعتبار ذلك الضمان الوحيد والأساسي للبقاء والصمود.

وخلص للقول: 'سنواصل النضال الشعبي من خلال العمل على بناء الأنسان وتعزيز صموده، حيث لا نعول على المحاكم الإسرائيلية التي تحولت لختم مطاطي للجان التنظيم والبناء التي صعدت من الاخطارات وعمليات الهدم تحت مظلة القانون، حيث باتت أبسط الأمور تضايقهم وتزعجهم ويخشون بناء نادي ثقافي ويرون بنوع من الريبة لمجرد تنظيف القرى وإزالة أكوام النفايات'.

صد حملات الهدم المستعرة في النقب

من جانبه، توجه مركز القرى غير المعترف بها في المجلس الإقليمي،  معيقل الهواشلة، إلى جميع أهل النقب وطالبهم بالتكاتف من أجل صد حملات الهدم المستعرة في النقب، مؤكدا أن حملات الهدم أصبحت تطال جميع قرى وبلدات النقب بشكل يومي ودون استثناء.

ولفت إلى أن الجماهير العربية في النقب تسير في احتجاجاتها بخطوات متثاقلة لا توازي حجم المرحلة، وعمق المأساة، وعليه طالب الهواشلة بزيادة الوعي وبناء الثقة بين ابناء النقب من أجل تحمل مسؤولياتهم التاريخية في الرباط والثبات على الأرض التاريخية.

معسكر صمود الأول 

يذكر أن اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي كان قد أنجز في معسكر صمود الأول في الزرنوق والذي شارك فيه ما يفوق 400 متطوع من كل مناطق الداخل الفلسطيني، من الجليل والمثلث والنقب والساحل، العديد من المشاريع وبناء وترميم أماكن في القرية، إضافة إلى يوم ترفيهي حافل لأطفال القرية.

وأنشأ المتطوعون في المعسكر ناديًا شبابيا ثقافيا ومكتبة غنية داخله، وشيدوا دوارا هو الأول في القرية وأطلق عليه اسم دوار الأسير، كما وبنوا مرفقًا ترفيهيا للأطفال مع مراجيح وألعاب أخرى، إلى جانب إعادة افتتاح العيادة في القرية مع تنظيف حديقتها وغرس الأشجار هناك، كذلك تم رمم الاتحاد مقبرة القرية وسورها، وغرسوا الأشجار على طول حدودها، وبنوا ملعب كرة قدم للقرية.

التعليقات