تنظر محكمتا الصلح في مدينتي حيفا والناصرة بطلب الشرطة تمديد اعتقال 27 معتقلا على الأقل في أعقاب مشاركتهم بمظاهرتي الناصرة وطمرة تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والأقصى والتي نظمها الحراك الشبابي مساء أمس الخميس.
وتعتزم الشرطة طلب تمديد اعتقال الشباب حتى يومي الأحد والإثنين المقبلين بادعاء التجمهر والتظاهر غير القانوني ورشق الحجارة والاعتداء على أفرادها، خلال قمعها للمظاهرتين يوم أمس، الخميس، في الناصرة وطمرة، كما وأوقعت إصابات عديدة في وسط المتظاهرين جراء استخدام الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، علاوة على استخدام العنف الجسدي، خلال تفريق المظاهرتين بالقوة.
ويتواجد مع ذوي المعتقلين في المحكمة بالناصرة النائبان عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة وحنين زعبي، والأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، وعضو اللجنة المركزية بالتجمع عز الدين بدرا ورئيس الاتحاد المحلي للجان أولياء أمور الطلاب بالناصرة، وائل عمري، وعدد من الناشطين والمحامين العرب.
أسماء المعتقلين الذين سيحضرون إلى المحكمة بالناصرة اليوم: عدي قاسم، حمزة يونس، مختار بشير عودة، أحمد منصور، مرجان حمد، خالد بنا، سالم مروّات، أسيل عثامنة، نمر مروّات، مرجان حمد، شيماء أحمد، سجود أبو عقاب، إيهاب يوسف، محمد حسيني، محمود سبيتي، محمود أبو عقاب، سمر عزايزة، زياد سيلاوي، أحمد بدوي.
اقرأ أيضًا| 27 معتقلا على الأقل في مظاهرتي الناصرة وطمرة
ويخضع للعلاج في المستشفى الآن سعيد بحطيطي ومحمد خطيب وستنظر المحكمة بتمديد اعتقالهما.
وسيتم في المحكمة بحيفا النظر بتمديد اعتقال الشبان الذين اعتقلتهم الشرطة في أعقاب المظاهرة مساء أمس في طمرة وهم: محمد همّام من طمرة، محمد أبو الهيجاء من طمرة، أحمد ذياب من طمرة، محمد صالح، وهو سائق من المشهد، محمد عفان، وهو سائق من العزير، حذيفة خلايلة وهو سائق من العزير، قصي مثقال أبو مطاوع من جنين، محمد مثقال أبو مطاوع من جنين، زياد خضيّر بشارات من جنين، شادي حسني دراغمة من جنين وعمر صالح أبو ذياب من طمرة.
وينتظر أهالي المعتقلين الثلاثة محمد نبيه أبو الهيجاء ومحمد عدنان أبو الهيجاء ومحمد جمال صبري ذياب بدء جلسة محاكمة أبنائهم والذين تم اعتقالهم أمس من مفترق طمرة، وذلك أثناء تظاهرة الغضب.
وذكر المحامي رفيق حمادي، الموكل بالدفاع عن المعتقلين أبو الهيجاء، أن موكليه 'لم يشاركوا في المظاهرة، بل قامت الشرطة بتهشيم زجاج سيارتهم عندما تواجدوا داخل محل لغسيل السيارات في طمرة وتم الاعتداء عليها بشكل وحشي'.
وذكر نائب رئيس بلدية طمرة، عامر أبو الهيحاء، لـ'عرب 48' أن 'الشرطة قامت بالاعتداء على ثلاثة شبان من طمرة ومن ثم اعتقالهم دون ذنب اقترفوه، حيث تم اعتقالهم بعد انتهاء المظاهرة بساعة ولم يتواجدوا في المظاهرة، ولم يشاركوا فيها'.
ويتواجد في المحكمة بحيفا أيضا عضو بلدية شفاعمرو عن التحالف الوطني الديمقراطي، مراد حداد، أشرف قرطام، عضو اللجنة المركزية بالتجمع الوطني الديمقراطي وعدد من الناشطين وطاقم محامين من مركز عدالة.
وقررت المحكمة في حيفا الإفراج عن سائقي الحافلات ووضعهم بحبس منزلي حتى يوم الأحد المقبل.
وذكر المحامي يزيد أبو أحمد الموكل بالدفاع عن عدد من المعتقلين، إن 'المحكمة في الناصرة مددت اعتقال عدد من البالغين حتى يوم يوم الخميس المقبل وعدد من القاصرين حتى يوم الثلاثاء المقبل، وهذا تمديد مبالغ به والقرارات مكتوبة منذ البداية'.
وأَضاف 'نعتبر أن هذا القرار غير عادل ومبالغ فيه ولم يتم احترام حقوق المعتقلين، وهنالك العديد من المعتقلين المصابين وقسم منهم في المستشفى، ونحن نطالب الأهالي ألا يقلقوا، وهذه الشبهات لا تدعو للخجل'.
وقالت النائبة حنين زعبي إنّ "ما تريده إسرائيل هو أن نعرف أننا سندفع ثمن التظاهر والذي هو حق أساسي لنا، وما علينا تذويته في أنفسنا أننا نريد التظاهر وتوجيه رسالة بأننا لا نتراجع عن حقنا في الاحتجاج السياسي والرد على العنف والاعتقال هو استمرار الاحتجاج والتظاهر، ولو سمحوا أمس للحافلات بالدخول إلى مدينة الناصرة لكانت مظاهرة حاشدة".
وتشير زعبي إلى "وضعية التمييز فعندما يتظاهر اليهودي فهذا من حقه وعندما يتظاهر الفلسطيني فهذا تحريض وتصعيد، فمثلاً اليوم القضاة يمددون بشكل أوتوماتيكي للمعتقلين دون أن يسمعوا المحامين، ونحن نفتخر بالمعتقلين ويجب أن نرفع من معنوياتهم عاليًا".
وقررت محكمة الصلح في حيفا تمديد اعتقال خمسة معتقلين حتى الساعة الثانية من تاريخ 11/10/2015، وكانت الشرطة قد اعتقلت المتهمين أمس في طمرة أثناء مظاهرة الغضب التي أقيمت على مفترق طمرة، أما المعتقلين فهم: محمد قاسم، شادي ضراغمة، زياد بشارات، محمد همام، محمد أبو الهيجاء.
وفي حديث مع المحامي جهاد أبو ريا المتطوع بتركيز الدفاع عن المعتقلين ذكر أنه "تجرى في هذه الأثناء جلسة محاكمة المتهم صلاح ذياب، وقد تم الإفراج عن ثلاثة معتقلين وهم سائقو حافلات المتظاهرين وتحويلهم للحبس المنزلي حتى 11/10/2015، وتم تمديد اعتقال المعتقلين الخمسة الآخرين، وبالنسبة للقاصر من منطقة الضفة لم تبت المحكمة حتى الآن بشأنه".
التعليقات