عقب عضو بلديّة شفاعمرو، مراد حداد، على جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيّتها المرحومة ميرفت أبو جليل، في بيان أصدره باسم التحالف الوطني الديمقراطي (التجمّع وأبناء البلد) موضحا أنه 'تلقينا خبر جريمة قتل المغدورة بحزن وألم شديدين، حزننا على فقدان إنسان في ريعان الشباب وأم لأطفال وزوجة وأخت وابنة لعائلة كريمة، إلى جانب حزننا المرتبط بالخوف المجتمعي على المستقبل من فقدان الأمان الشخصي'.
وأكد أن 'شفاعمرو كلها تتألم لألم العائلة الثكلى، ولكن ألمنا مضاعف هذه المرة، فنحن نتحدث عن جريمة تدق نواقيس الخطر لنا كمجتمع يفقد أفراده إحساسهم بالأمان الشخصي، الشرط الأساسي الفطري لبناء أي مجتمع حضاري وتطوره، وعليه فإننا نرى في جرائم القتل التي تعصف بمجتمعنا العربي، الأخيرة خاصة، تهديدا اجتماعيا ووطنيا لنا'.
وأضاف أنه 'لم يمض أسبوع حتى ودع مجتمعنا خمس ضحايا لجرائم قتل في بلدات مختلفة، لا يمكننا أن نختزل قضية الجريمة والعنف في المجتمع ببعدها الشخصي أو البلدي الأهلي فقط، بل على صعيد البعد الوطني العام، فقد آن الأوان أن توضع مسألة محاربة الجريمة والعنف على رأس سلم أولويات الحركة الوطنية كجزء أساسي من النضال السياسي والاجتماعي'.
وأوضح أن 'محاربة هذه الآفة والظاهرة لا تقتصر على أمر بعينه، بل بشكل شموليّ من خلال تطوير مناهج تعليميّة وبرامج تربوية في المدارس تتطرق لخطورة الظاهرة، وتكثيف المشاريع اللا منهجيّة في البلدة وتطوير الأطر الشبابيّة والاجتماعيّة عامة، وبوحدة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات لوضع برنامج وطني لمحاربة الظاهرة، وبأن تأخذ الشرطة دورها في محاربة الجريمة، علما أننا لا نثق بأجهزتها بل نحمّلها المسؤولية الأساسية، فالكثير من القضايا أظهرت تواطؤا واضحا في محاربة الجريمة. ونحن علينا كمسؤولين في هذه البلدة أن نتخذ جميع الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الجريمة النكراء، والمبادرة لتشكيل لجنة شعبيّة أهليّة تساهم في علاج هذه الآفة. وأخيرا نتقدم لآل أبو جليل وزيدان، بأحر التعازي على هذا المصاب الجلل، سائلين المولى للفقيدة الرحمة ولكم حسن العزاء'.
التعليقات