مقبرة القسام: إحياء ذكرى النكبة واحتجاج على التطاول على المقدسات

يشارك العشرات من أبناء الدّاخل الفلسطينيّ في زيارة لمقبرة القسّام، التى دعا اليها متولّي لجنة الأوقاف في حيفا، إحياءً لذكرى النّكبة، وتزامنًا مع محاولات استيلاء شركة إسرائيليّة على أراضي المقبرة، حيث تمّ الكشف مؤخّرًا عن مخطّط لحفر نفق

مقبرة القسام: إحياء ذكرى النكبة واحتجاج على التطاول على المقدسات

شارك العشرات من أبناء الدّاخل الفلسطينيّ في زيارة لمقبرة القسّام، عصر الأحد، دعا اليها متولّي لجنة الأوقاف  في حيفا، إحياءً لذكرى النّكبة، وتزامنًا مع محاولات استيلاء شركة إسرائيليّة على أراضي المقبرة، حيث تمّ الكشف مؤخّرًا عن مخطّط لحفر نفق بهدف سرقة جثمان الشّهيد عزّ الدّين القسّام.

هذا وشارك في الزّيارة ممثّلون من لجنة المتابعة ، القائمة العربيّة المشتركة، لجنة الدّفاع عن المهجّرين، اللجنة الشّعبيّة للدفاع عن الأوقاف في حيفا، وكذلك مؤسّسات وجمعيّات مدنيّة أخرى، وأفراد مستقلّون قدموا لإحياء ذكرى النّكبة الـ 68 وليحتجّوا على محاولات السّيطرة على مقبرة القرية الفلسطينيّة، التي تحوي جثمان الشّهيد القسّام.

وذكر حفيد الشّهيد عزّ الدّين القسّام، جمال أبو شعبان أنّ 'المقبرة تحمل رمزيّة ودلالة خاصّة في تاريخ فلسطين، فهي تضمّ شهداء مجازر وشهداء النّكبة وشهداء ثورة 1936 وشهداء سقطوا على يد العصابات الصّهيونيّة التي استهدفت مدينة حيفا'.

وتحدّث بعض المشاركين في إحياء ذكرى النّكبة والاحتجاج على الممارسات العنصريّة المستهدفة للمقبرة، متطرّقين إلى الحملة التي تشنّها الشّركة الإسرائيليّة، 'إنجيل'، التي تصرّ على الاستيلاء على أراضي المقبرة،  ناهيك عن اعتداءات أوباش اليمين مرارًا على مقبرة القسّام.

وقال المحامي فريد حسن، من طاقم محامي هيئة الأوقاف الإسلاميّة في حيفا: 'يمكننا في نهاية المطاف، أن نضطرّ، ولو بمالنا، شراء أراضي المقبرة مجدّدًا، حفاظًا على قضيّة غاية في الرّمزيّة'.

وأضاف المحامي حسين 'التّكاتف الجماهيريّ مهمّ جدًا لإفشال مخطّطات الاستيلاء على أرض القسّام، ونحن بحاجة لمساعدة على الصّعيد السّياسيّ والاقتصاد، فمن جهتنا كمحاميين  لن نقصّر في المسار القضائيّ، ولكن لنكن على استعداد لأيّ خطوة أو قرار يأتي لاحقًا لأجل الحفاظ على مقبرة القسّام، تواجدكم اليوم يدلّ على أنّ القضيّة حظيت بالأهميّة التي تستحقّها'.

وذكر طلب أبو عيشة، حفيد الشّهيد عبد الرّحمن أبو عيشة 'لن نسمح بالمساس بمقبرة القسّام التي تضمّ شهداء النّكبة وشهداء ارتقوا في أحداث النّكبة وفي عمليّات إرهابيّة صهيونيّة وقعت في حيفا، نحن لن نسمح بالمساس بشهدائنا وبشهيداتتنا العفيفات في المقبرة'.

أمّا متولّي وقف الاستقلال، فقد أشار الى أنّ 'النّضال الشّعبيّ منذ أن بدأنا في طريقة التّولية على المقدّسات في حيفا، بدأنا نعثر على الكثير من القضايا والصّفقات التي تمّ إبرامها من خلال الكثير من الجهات التي كانت تعمل في جنح الليل، لقد شعرنا من هذا الاحتشاد بأنّ قضيّة القسّام هي قضيّة مهمّة، وقضيّة جميع الأطياف السّياسيّة في الدّاخل الفلسطينيّ'.

وتوجّه النّائب خالد دغش الى أقارب الشّهداء في مقبرة القسّام، مناشدًا إيّاهم إرسال أسماء الشّهداء وأسماء الأموات الذين تمّ دفنهم بمقبرة القسّام، وذلك لتزويد لجنة متولّي الأوقاف بكامل قائمة الشّهداء المدفونين في المقبرة، مؤكّدا بأنّه 'لا مساومة على مقبرة القسّام'.

وقدّم المحامي خالد دغش شرحًا عن مخطّطات 'إنجيل'، التي قد أعلنت عن مناقصة لبيع أراضي المقبرة، كما أورد دغش، أتبعه بعدّة نقاط فصّل فيها سبل التّصدّي لهذه المخطّطات التّهويديّة.

وأجمع المشاركون على وجوب إعادة ترميم مقبرة 'القسّام'، واعدين بعقد مخيّم تطوّعيّ في شهر رمضان المبارك، الشّهر المقبل؛ كما وأشار المشاركون إلى أنّهم سيقدمون على تسييج المقبرة الإسلاميّة المهدّدة، من كامل جهاتها وأطرافها.

وتأتي هذه الوقفة التي تحيي ذكرى النّكبة وتحتجّ على مواصلة سياسات الفصل العنصريّ والتّهويد وسلب الأراضي والإقصاء لفلسطينيّي الدّاخل، بالتّزامن مع العديد من النّشاطات السّياسيّة الثّقافيّة التي تحيى اليوم في العديد من المدن الفلسطينيّة في الدّاخل الفلسطينيّ، الضّفّة الغربيّة، قطاع غزّة والشّتات الفلسطينيّ، في الذّكرى الـ 68 لنكبة الشّعب الفلسطينيّ، التي لا تزال مستمرّة.

اقرأ/ي أيضًا| دعوة عاجلة لزيارة مقبرة القسام ومعاينة جريمة النبش

التعليقات