طمرة: عشرات الحوانيت تنضم للحملة ضد المفرقعات

وجهت اللجنة الشعبية لمناهضة العنف في طمرة، الأسبوع الماضي، نداء إلى أصحاب الحوانيت في المدينة تدعوهم فيه بالانضمام إلى حملة اللجنة ضد بيع المفرقعات واستعمالها.

طمرة: عشرات الحوانيت تنضم للحملة ضد المفرقعات

وجهت اللجنة الشعبية لمناهضة العنف في طمرة، الأسبوع الماضي، نداء إلى أصحاب الحوانيت في المدينة تدعوهم فيه بالانضمام إلى حملة اللجنة ضد بيع المفرقعات واستعمالها.

وجاء في النداء أن 'خطر المفرقعات يتهدد أمننا وصحتنا وأجساد أطفالنا وسلامتهم، لا يعقل أن يتحول الفرح برمضان إلى قلق وأرق وإزعاج وخطر من خلال استعمال المفرقعات. هذه المفرقعات تباع في حوانيت بلدتنا وهي ممنوعة قانونيا بالإضافة إلى عدم أخلاقية المتاجرة بصحة الناس وأمنهم'.

وأضاف: 'نحن في اللجنة الشعبية لمناهضة العنف نتوجه إلى إخواننا وأخواتنا أصحاب الحوانيت والمحال التجارية، بتحية المباركة برمضان الكريم، وليكن بالإضافة لكونه شهر الصيام والعبادة، بأن يكون شهر الربح الحلال وبأن لا يكون هذا الربح من خلال بيع ما يعرض أهلنا، صغارا وكبارا، للخطر جراء استعمال المفرقعات'.

وأكدت أنه 'سيقوم ناشطو اللجنة الشعبية هذه الأيام، بجولات على أصحاب محال تجارية وحوانيت، متوجهين إليهم بعدم بيع المفرقعات في حوانيتهم. وقد تم تصميم ملصق للحملة يحمل شعار'صحتكم بتهمنا بنبعش مفرقعات'، ومع هذا الملصق زار ناشطو اللجنة في الأسبوع الأخير عشرات المحال التجارية، الحوانيت والبقالات في طمرة، أملا في الحد من الظاهرة، وأملا في خفض عدد المصابين من الأطفال سنويًا، ولوقف الإزعاج الذي يصدر عن المفرقعات والذي لا يقل إزعاجًا عن الإصابات ذاتها، حيث يصاب الأطفال بسببها بحالات من الهلع والخوف والذعر.

ولاقت الحملة تجاوبًا كبيرًا حيث انضم إليها عددٌ كبير من تجار وأصحاب المحال التجارية في طمرة، فاق 70 بقالة في جميع أحياء المدينة، معلنين عدم بيعهم للمفرقعات'.

تجاوب كبير وتعاضد مجتمعي

وقال منسق عمل اللجنة الشعبية لمناهضة العنف في طمرة، المحامي نضال عثمان، إن 'هذه الحملة هي ضمن نشاطات اللجنة الشعبية التي تسعى لتطوير أدائها في المدينة. وقد لاقت تجاوبًا كبيرًا من قبل التجار والأهالي على حد سواء، مما يؤكد أن الظاهرة مقلقة للجميع ومما يعزز انتماء أهل البلدة ويقوي التعاضد المجتمعي، وهو أمر نفتخر به لأهميته لبناء مجتمع صحي وسليم'.

وأضاف أنه 'من خلال حملتنا، والتي اخترنا لها شعارًا قريبًا من الشارع، نؤكد أنّ المفرقعات تشكل خطرًا كبيرًا على من يستعملها وعلى الجمهور، هذا بالإضافة لما قد تسببه من إصابة مباشرة، كما وأنّ هناك تبعات من الممكن أن تسببها، مثل تفشي العنف'.

حملة إيجابيّة جدًّا

بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية لمناهضة العنف والناشط في الحملة، الطالب الجامعي حسين مريسات، إن 'حملة مطالبة المحلاّت التجارية بعدم بيع المفرقعات حملة إيجابيّة جدًّا، لاقت صدىً إيجابيّا عند الأهالي في طمرة، واستجابة طيّبة من قبل أصحاب المحلّات. عن طريق هذه الحملة، نحن نوفّر الكثير من الأذى الّذي يلحق كلّ عام بأطفالنا وبسلامتهم جرّاء استعمال المفرقعات، كما ساهمت الحملة الكثير من المال المُستهلك في شرائها، وتنجح بالتّدريج في أن يكون رمضان هذا العام هادئ بدون إزعاج، بدون مفرقعات'.

اقرأ/ي أيضًا | الشرطة في طمرة: هل حقًا ضرورية لحماية المجتمع؟

تجاوب كبير من أصحاب الدكاكين

وقالت عضوة اللجنة الشعبية والمشاركة في الحملة، المربيّة منيبة روبي، إنه 'كان لي الحظ بالمشاركة في زيارة بعض الحوانيت والمحلات التجارية في بلدتنا ضمن الحملة لعدم بيع المفرقعات، وأثلج صدري تجاوب أصحاب المحلات للفكرة، حيث كان هناك تعاونًا مباركًا لما فيه مصلحة وسلامة أولادنا. كلي أمل بانضمام وتكاتف الجميع لتكون أيامنا أعيادًا بكل ما في الكلمة من معنى في أيام رمضان الكريم، أيام العيد وكل يوم، وليكن شعارنا (الفرحة لا تكتمل بوجود منغصاتها. المفرقعات لا! ليس في بلدتنا)'.

التعليقات