سخنين: اللجنة الشعبية تؤكد على وحدة الأهالي وتدعو للتآلف

سارعت اللجنة الشعبية في محاولات لوقف الهجوم وتراشق الكلام المتبادل، حيث عقدت عدة اجتماعات للجنة الشعبية مع كلا الطرفين ومع كل طرف على حدة، لوضع حد للنقاش الدائر

سخنين: اللجنة الشعبية تؤكد على وحدة الأهالي وتدعو للتآلف

أثارت خطبة الجمعة التي القاها إمام مسجد النور، الشيخ علي أبو ريا، نقاشا واسعا في سخنين خلال الأسبوعين الأخيرين، على خلفية انتقاده لموقف بعض الأحزاب المؤيدة لمحاولة الانقلاب في تركيا، وتصريحاته حول عدم تطرق المخيمات التي تقيمها الأحزاب للجوانب الدينية وتعليم سيرة الرسول والخلفاء الراشدين.

وفي حين كان نقد البعض لما ورد في الخطبة متوازنا هاجم شن البعض هجوما عنيفا على الشيخ أبو ريا.

واعتبر خطباء المساجد، البيان الذي أصدرته الجبهة في هذا السياق، بمثابة تحريض على الشيخ أبو ريا، وإعطاء شرعية لبعض ممن هاجموه.

وسارعت اللجنة الشعبية في محاولات لوقف الهجوم وتراشق الكلام المتبادل، حيث عقدت عدة اجتماعات للجنة الشعبية مع كلا الطرفين ومع كل طرف على حدة، لوضع حد للنقاش الدائر.

وتكللت هذه المساعي بالنجاح بإصدار اللجنة الشعبية، اليوم الجمعة، بيانا ترافق مع خطب الجمعة في المدينة، والتي أكدت على ضرورة التعاضد بين أبناء شعبنا والتسامح وعدم رد الإساءة بالإساءة.

وقالت اللجنة الشعبية في البيان، إنه 'لا أحد ينكر الدور التاريخي والنضالي للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة الإسلامية والتجمع والحركة العربية للتغيير وحركة أبناء البلد وكافه الحركات السياسية والاجتماعية الأخرى، تجاه قضايا شعبنا العادلة في الدفاع عن حق وجودنا وبقائنا في أرضنا وكرامة مواطنينا محليا وقطريا، وحرصهم على رص الصفوف واحترام جميع الأديان ورجال الدين. ومن هذا المنطلق فأن الجبهة الديمقراطية تدين وتستنكر وترفض التهجم الشخصي على الشيخ علي أبو ريا، وتكن له ولجميع رجال الدين الأفاضل كل الاحترام والتقدير' .

وتابع البيان، 'بناء على ما تقدم، فإن جبهه سخنين الديمقراطية والحركة الإسلامية ومن منطلق المسؤولية التي تتحليان بها وحفاظا على السلم الأهلي ومنعا للفتنه بين أبناء البيت والبلد والشعب الواحد، فأنهما تعبران عن أسفهما على ما آلت إليه الأمور في الأيام الأخيرة وتتعهدان بحل أي إشكال بينهما مستقبلا -إن حدث- بطريق الحوار الأخوي والحضاري الهادئ والعقلاني' .

وأكدت اللجنة الشعبية في البيان، أن 'ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وأننا أبناء بلد واحد وقضايانا المحلية وقضايا شعبنا في هذه الديار تستحق أن نكون موحدين في الدفاع عن حقوقنا وعن أرضنا' .

ودعت اللجنة 'جمهور الشباب الواعي والغيور على مصلحة بلدنا وعلى السلم الأهلي فيها التوقف كليا عن المساجلات والتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي، وأن نعتبر أن ما كان وما حدث من ورائنا' .

وفي حديث مع سكرتير التجمع وعضو اللجنة الشعبية في سخنين، المحامي إياد خلايلة، أثنى على الدور الذي قامت به اللجنة الشعبية، التي 'كانت ولا زالت الراعي للوحدة الوطنية في سخنين'، وأعضاء اللجنة الشعبية الذين بذلوا جهودا جبارة لتتخطى سخنين هذه المِحنة ومحاولات إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

وعن موضوع الخطبة قال المحامي خلايلة: 'جلسنا مع الشيخ علي أبو ريا وعبرنا عن انتقادنا لبعض مما ورد في خطبته، إلا أن هذا النقاش يبقى نقاشا بين أخوة يحترمون الاختلاف بينهم ولا يحولونه إلى خلاف، كما بينّا لممثلي الجبهة انتقادنا لصيغة بيانهم، حتى وصلنا إلى صيغة البيان التوفيقية في نهاية المطاف'.

وقال نائب رئيس البلدية، منيب طربيه، 'مشكورة اللجنة الشعبية وكل طرف من الأطراف على مساعيهم لرأب الصدع، هي كلمة حق لا بد منها بحق العقلاء والغيورين والتي بوصلتهم سخنين وأهلها. هيبة سخنين فوق الجميع وستبقى سخنين وسلمها فوق الجميع'.

اقرأ/ي أيضًا| سخنين: طربيه وزبيدات يباشران عملهما نائبين لرئيس البلدية

                

التعليقات