الحركات السياسية: التجمع يتعرض لملاحقة سياسية تستهدفنا جميعًا

عقد التجمع الوطني الديمقراطي ولجنة المتابعة العليا والقائمة المشتركة، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحافيًا في مقر التجمع بالناصرة، مؤتمرصا صحافيًا اكدوا فيه على ان التجمع يتعرض لهجمة سياسية جديدة تحت مسمى آخر، وأن المستهدف هو الشعب الفلسطيني والعمل السياسي في الداخل.

الحركات السياسية: التجمع يتعرض لملاحقة سياسية تستهدفنا جميعًا

عقد التجمع الوطني الديمقراطي ولجنة المتابعة العليا والقائمة المشتركة، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحافيًا في مقر التجمع بالناصرة، أكدوا فيه على أن التجمع يتعرض لهجمة سياسية جديدة تحت مسمى آخر، وأن المستهدف هو الشعب الفلسطيني والعمل السياسي في الداخل، أنها تقف وقفة واحدة وصلبة تجاه التصعيد في الملاحقة السياسية التي يتعرض لها التجمع والذي يمثل في مواقفه إجماعا وطنيا عاما.

واستهل المؤتمر بكلمة الأمين العام لحزب التجمع، د. إمطانس شحادة، الذي قال إنه 'لا يمكن  قراءة هذه الملاحقة اليوم في السياق السياسي الراهن، بمعزل عن حظر الحركة الاسلامية قبل أشهر من اليوم، وأن ذلك يهدف لتجريم العمل السياسي وتقويضه، ليطال  كل من تراه المؤسسة الاسرائيلية خارجا عن صوت الإجماع الصهيوني، ومتحديا لها'.

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمال زحالقة، إن هذه الحملة التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية ضد التجمع وأعضائه ما هي إلا استهداف للعرب في الداخل ككل، ولو كان الأمر يتعلق يتحقيقات حول مخالفات إدارية ومالية، لكان على الشرطة اعتقال رئيس الحكومة الذي تجري حوله التحقيقات منذ سنوات. 

وأكد زحالقة أن التجمع قدم كل المستندات والوثائق التي طلبها مراقب الدولة، والتي تثبت مصدر الأموال التي تلقاها من التبرعات من أعضاء الحزب ومؤيديه لتمويل نشاطاته، زهذه الاعتقالات ما هي إلا وسيلة للترهيب ومحاولة لثني الناشطين عن مواصلة العمل السياسي. 

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، إن 'هذه الهجمة تستهدف عموم العرب في الداخل، ولن نترك التجمع وحيدًا في هذه المواجهة، لن نسمح بتجريم العمل السياسي ولا بالاستفراد بالتجمع'. وأكد أن لجنة المتابعة في انعقاد دائم حتى تمر هذه الأزمة. 

وأكد بركة أنه 'ليس هناك أي حزب لم يتعرض لمساءلة من قبل مراقب الدولة، وطلب إيضاحات وملفات، وفي حال لم يكفيه ما قدم من مستندات، كان يطلب تصليحات في التقارير، وفي أسوأ الأحوال كان يفرض غرامة، لكن إحالة الموضوع للشرطة والقيام بهذه المداهمات فهذا يدل على هدف سياسي لتجريم العمل السياسي في الداخل'.

وفي حديث لموقع 'عرب 48'، قالت النائبة حنين زعبي إن 'إسرائيل تقرأ من الواقع أمرين: حالة عربيّة رثّة وحالة فلسطينيّة بائسة؛ الأمر الذي يلقي بظلاله على الفلسطينيين بالداخل، الذين تقرأهم إسرائيل شوكةً وحيدةً تخرج عن السيطرة الإسرائيليّة'.

وأضافت زعبي أن 'إسرائيل تقرأ أننا ربّما في حالة استرخاء، تقرأ مرحلة جديدة، وهي قراءة خاطئة، بأننا نهدأ أو أن هناك حالة ترهّل في الشارع'.

واعتبرت أن 'الخطر ليس فقط على التجمّع، الخطر على العمل السياسي العربي، الخطر على جمهورنا الفلسطيني، الخطر على كل محاولة تحدٍ ونضالٍ ضد نوازع فاشيّة حاليّة وضد مشروع صهيوني نحن موجودون معه في حالة صراع'.

وقال رئيس كتلة القائمة المشتركة، مسعود غنايم، إن 'المتهم الحقيقي هو نتنياهو وسياساته العنصرية، ونحن نعتبر أن استهداف التجمع ومن قبله الحركة الإسلامية هو استهداف للعمل السياسي العربي الفلسطيني في البلاد، ومحاولة لتأسيس عمل سياسي عربي إسرائيلي والعودة للعربي الجيد، وهذا أمر مرفوض'. 

وقال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، كمال خطيب، إن حظر الحركة الإسلامية لم يكن هو البداية، والحملة على التجمع لن تكون النهاية.

واعتبر خطيب أن 'هذه خارطة طريق رسمها نتنياهو يستهدفنا جميعًا كأفراد وأحزاب وأشخاص ومجتمع، ونحن مقبلون على مرحلة جديدة أكثر صعوبة، وعلينا أن نعمل وفق قواسمنا المشتركة وما نتفق عليه، وهي كثيرة'. 

بينما قال خطيب لـ'عرب 48' إنه على يقين بأن 'المؤسسة الإسرائيليّة تعتمد سياسة الـ'خطوة خطوة'؛ تنظر ردّة الفعل من الطرف الآخر، وبناءً عليه، تنطلق نحو الخطوة القادمة، هذا الشيء يمارس الآن في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وهو الأمر ذاته الذي يمارس ضدّنا كأحزاب وهيئات... بعد النشاط الذي لم يرتقِ إلى الفعل المطلوب من أجل أن يكون الدرس قاسيًا للمؤسسة الإسرائيليّة، لذلك جاءت هذه الخطوة، اليوم، خطوة ثانية. أمّا الثالثة لا نعرف ما هي، لكنّها ستكون أشدّ'.

وفي السياق ذاته، نقل المحامي خالد زبارقة تصريح للشيخ رائد صلاح من داخل زنزانته في سجن رامون في النقب الصحراوي، أكد فية صلاح أن 'ما وقع على التجمع هو مطاردة سياسية ظالمة، والتي تعتبر استمرارًا للمطاردة السياسية التي وقعت على الحركة الاسلامية، حتى تم الإعلان عن حظرها في شهر تشرن الثاني/ نوفمبر الماضر'. 

وناشد صلاح 'كل القوى السياسية في الداخل الفلسطيني وفي مقدمتها لجنة الحريات، أن تقوم بواجبها المسؤول لمؤازرة الإخوة في التجمع، والتأكيد لهم أننا في مثل هذا الموقف، كلنا تجمع ولن نتركهم لوحدهم فريسة للعنصرية والفاشية الإسرائيلية' .

اقرأ/ي أيضًا | تمديد اعتقال رئيس التجمع وناشطين آخرين حتى الخميس

التعليقات