من يوقف القتل؟ 25 قتيلة خلال 20 شهرًا

لم يصح المجتمع العربي في الداخل من صدمة مقتل هويدة الشوا مطلع هذا الأسبوع، حتى صدم مرة أخرى بقتل هدى كحيل بشقتها طعنًا في مدينة يافا مساء يوم أمس، واعتقال شقيقها الذي يشتبه أنه نفذ الجريمة.

من يوقف القتل؟ 25 قتيلة خلال 20 شهرًا

الضحية هدى كحيل

لم يصح المجتمع العربي في الداخل من صدمة مقتل هويدة الشوا مطلع هذا الأسبوع، حتى صدم مرة أخرى بقتل هدى كحيل بشقتها طعنًا في مدينة يافا مساء يوم أمس، واعتقال شقيقها الذي يشتبه أنه نفذ الجريمة.

ووفق مصادر رسمية، تشتبه الشرطة بأن شقيق القتيلة نفذ جريمة قتل أخرى الشهر الماضي راحت ضحيتها امرأة من مدينة مجاورة، وضحية الشهر الماضي، كما هدى التي قتلت ليلة أمس، مطلقة ولها أربعة أبناء، لكن الأولى قتلت بالرصاص والأخرى طعنًا. 

وبمقتل هدى كحيل، يصبح عدد النساء اللواتي قتلن خلال 20 شهرًا 25 امرأة، أي بمعدل أكثر من جريمة قتل امرأة كل شهر، وهو معطى مقلق جدًا يدل على مدى العنف المستشري في المجتمع وازدياد هذه الظواهر التي يصاحبها صمت مطبق.

وتأتي هذه الجرائم في ظل تقاعس الشرطة التي يعتبرها عديدون أكثر من معنية بمثل هذه الجرائم، ويساهم تقاعسها بعدم ردع مجرمين آخرين ومنعهم من ارتكاب جرائم مشابهة، رغم أنه في معظم الجرائم التي كانت ضحيتها امرأة، كان المجرم معروفًا للشرطة، وقدمت العديد من القتيلات شكاوى ضد القتلة مسبقًا وأبلغن بأنهن مهددات. 

ويعتبر قتل هدى تاسع جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة عربية منذ بداية عام 2016، وتضاف إلى الجرائم التي وقعت على خلفية صمت المجتمع وتخاذله والعنف الأسري، وتأتي هدى كحيل بعد رنين رحال وسميرة إسماعيل وامرأة من اللقية لم تعرف هويتها حتى اليوم وميرفت أبو جليل وسلام عبد الله وآمنة ياسين ودعاء أبو شرخ وهويدة الشوا.

اقرأ/ي أيضًا | جريمة يافا: اعتقال شقيق الضحية هدى كحيل للاشتباه بقتلها

وفي العام الماضي، قتلت 16 امرأة عربية من مناطق متفرقة، معظمهن كانوا مهددات بالقتل وقدموا شكاوى للشرطة، لكن الأخيرة تقاعست كعادتها ولم تبذل أي جهد لحمايتهن أو منع وقوع هذه الجرائم.

 

التعليقات