أحزاب الناصرة السياسية تستنكر الاعتداء على "ليوان"

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية وشباب التغيير في الناصرة، اليوم الأحد، بيان استنكار وتنديد بعد إلقاء القنبلة وإطلاق النار على مقهى ليوان في سوق الناصرة القديم، أثناء ندوة ثقافية عقدت.

أحزاب الناصرة السياسية تستنكر الاعتداء على

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية وشباب التغيير في الناصرة، اليوم الأحد، بيان استنكار وتنديد بعد إلقاء القنبلة وإطلاق النار على مقهى ليوان في سوق الناصرة القديم، أثناء ندوة ثقافية عقدت.

وجاء في البيان "يدين ممثلو الأحزاب عملية إطلاق النار على مقهى ليوان ويعتبرونها خرقا لحدود حمراء تتعلق بأمن البلد العام وبالأمن الشخصي لكل منا، ويعدون أهل البلد بألا تمر هذه الجريمة مر الكرام، وهي الجريمة الثانية على نفس المقهى بعد أن قام أحد الصبية الصغار بإلقاء قنبلة صوت على نفس المقهى".

وتابع "نحن نعد شعبنا بأن نعمل ما بوسعنا لوقف هذه السلوكيات، وللعمل على رفع الوعي حول خطورة تلك الاعتداءات وخطورة فكر التكفير والوصاية والعنف والترهيب الاجتماعي لحفنة صغيرة تريد فرض وصايتها بالقوة على حياة الناس".

واعتبر البيان أن "ملبس الناس ومأكلهم وأسلوب حياتهم هو جزء من حريات شخصية، نرفض تماما أي وصاية عليها، ونعتبر كل تدخل فيها ضربا من التعدي على حريات أساسية، فكيف إذا وصل الأمر إلى درجة إطلاق النار وتهديد حياة الناس وتعريضها للخطر، وتحويل أفراح الناس وأوقات ترفيهها إلى حالات رعب، وتحويل الحياة الثقافية إلى إحدى الموبقات".

وقالت الأحزاب السياسية "نحن نتوجه برسالة واضحة لرئيس بلدية الناصرة بالعمل على وضع حد لهذا العنف، فهي ادعاءات تستعمل الدين للاعتداء على الناس، ومن يفعل ذلك فهو يضع الدين ضد الناس وليس معها، كما ويعرف رئيس البلدية أبعاد أعمال العنف الخطيرة على حياة السوق، وعلى الناصرة كبلد".

وأشار البيان إلى أنه "من جهة أخرى نحن نعي أهمية نسج شبكة علاقات سليمة بين شباب السوق وتجارها وأصحاب المقاهي والمصالح فيها، فما يجري كفيل بالقضاء على بوادر عودة أي حياة طبيعية للسوق، ثقافية وتجارية وغيرها، بالذات بعد أن تم القضاء بالكامل على السوق وتحويله إلى حي بائس فاقدا لآفاق التطور".

وشددت الأحزاب السياسية "نحن نريد للسوق أن يعود مركزا للحياة، ونحن نعلم أن هذا لن يكون دون أن يأخذ شبابه ونساؤه دورهم ومكانتهم في التخطيط والتطوير، ودون أن ينسجموا مع حياته الثقافية والتجارية، ونحن نرى في جميع المقاهي والمبادرات التي افتتحت في السوق متحدية كل الصعوبات، جزءا من عملية إعادة الحياة للسوق".

وأكد البيان "على دور البلدية في حماية البلد، بالتالي، نحن نتوجه لرئيس بلدية الناصرة أن يعقد اجتماعا سريعا لشباب السوق، والتجار ومندوبي الأهالي، وأعضاء اللجنة الشعبية في السوق، تؤكد فيه جميع هذه الأطراف رفض العنف والتحذير من نتائجه الوخيمة، ويتم من خلال هذا الاجتماع إرسال رسالة تحذير لكل من تسول له نفسه باستخدام السلاح أو العربدة أو الاعتداء على الآخرين. كما نطالبه باستدعاء المجموعات الشبابية الفاعلة في السوق والعمل على إشراكها فورا في عملية الحفاظ على أمن البلد، والتفكير معها ومع الأقسام المسؤولة في بلدية الناصرة، على تطوير أطر وبرامج ملائمة لاحتياجات الشباب".

البيان "من جهة أخرى نحن نطالب الأطر الدينية الفاعلة، ولخطباء المساجد، وكهنة الكنائس بالتشديد في رسائلهم وخطبهم على نبذ العنف وعلى احترام الناس، وما حريات الناس إلا جزءا لا يتجزأ من ذلك".

ولفتت الأحزاب السياسية إلى وجود "كل الأسباب لنعتقد أن الشرطة معنية بهذا العنف، وأنها لا تريد حماية الناس منه، طالما يوظف هذا العنف ضد أمن المجتمع العربي وضد مصلحته وضد تقدمه. لذلك فلنحم نحن شعبنا منه ومن آفات العصبية والتزمت والتكفير".

 

التعليقات