المحكمة ترد استئناف الشيخ رائد صلاح وتقرر حبسه يوم 16 آب

ردت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الخميس، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح على قرار محكمة الصلح بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهرا في الملف المعروف إعلاميا "ملف الثوابت".

المحكمة ترد استئناف الشيخ رائد صلاح وتقرر حبسه يوم 16 آب

الشيخ رائد صلاح أمام المحكمة في حيفا

ردت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الخميس، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح على قرار محكمة الصلح بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهرا في الملف المعروف إعلاميا "ملف الثوابت".

وقررت المحكمة أن يبدأ الشيخ رائد صلاح قضاء محكوميته بالسجن الفعلي يوم 16 آب/ أغسطس المقبل.

الشيخ صلاح: نحن المنتصرون والقدس منتصرة والأقصى منتصر لأننا نحن أصحاب الحق في هذه المعركة

وقال الشيخ رائد صلاح، للمرة الأولى بعد منعه من التحدث لوسائل إعلام لمدة 3 أعوام، في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد رفض المحكمة المركزية لاستئنافه، إن "القرار بسجني لا مكان ولا وزن له عندنا، وسندخل السجن أحرارا كما كنا قبل السجن أحرارا".

وأضاف أن "ثوابتنا هي المنتصرة في المعركة على القدس وهي المنتصرة في المسجد الأقصى، ألف مبروك لي ولكم يا من واكبتم هذه المعركة، من القدس حتى حيفا، من المسجد الأقصى حتى مساجد وكنائس حيفا، ألف مبروك لنا جميعا على موقفنا الواضح الذي نؤكد فيه أن المسجد الأقصى المبارك لنا وأنه لا يوجد للاحتلال حق ولو في ذرة تراب فيه".

وقال الشيخ صلاح إن "الحل للأوضاع والتصعيد في المسجد الأقصى هو بزوال الاحتلال الإسرائيلي، فهذا حقنا الذي لا يمكن أن نساوم عليه حتى قيام الساعة. في هذا الموقف بالذات، وهذه اللحظات التي أتيحت لنا، نؤكد أن الظالم والمحتل لن يبقى في قوته وأن الشرير لن يبقى في جبروته، فالظلم إلى زوال والقوة إلى زوال والشر إلى زوال، ونحن المنتصرون والقدس منتصرة والأقصى منتصر لأننا نحن أصحاب الحق في هذه المعركة".

من قاعة المحكمة، اليوم

وكانت محكمة الصلح في حيفا، أدانت الشيخ صلاح يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بتهمة "التحريض على الإرهاب"، و"تأييد منظمة محظورة" هي الحركة الإسلامية التي تولى رئاستها قبل حظرها إسرائيليا، يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، في حين فرضت تلك المحكمة يوم 10 شباط/ فبراير 2020 السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهرا في "ملف الرهائن" مع تخفيض 11 شهرا قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في الملف المذكور.

وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته الصادر عن محكمة الصلح في شهر آذار/ مارس الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافا على قرار محكمة الصلح.

وقال المحامي خالد زبارقة، من هيئة الدفاع عن الشيخ صلاح، إن "طاقم الدفاع، وبعد رفض محكمة الصلح تجميد تنفيذ الحكم بسبب جائحة كورونا، استأنف إلى المحكمة المركزية على قرار محكمة الصلح والذي قضى بسجن الشيخ رائد صلاح 28 شهرا في ‘ملف الثوابت’ وعلى قرار الإدانة الذي صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019".

يذكر أن الشيخ صلاح، ومنذ تحويله إلى الحبس المنزلي في "ملف الثوابت"، يخضع لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ويمنع تواصله مع الجمهور باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة مع شرط مرافقته من قبل أحد الكفلاء.

التعليقات