اتهام شاب من النقب بخطف ومحاولة قتل شقيقته

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم، الأحد، لائحة اتهام ضد شاب من إحدى البلدات العربية في النقب، تشمل تهم الشروع في القتل والخطف والحبس والتهديد وجرائم أخرى ارتكبها بحق شقيقته.

اتهام شاب من النقب بخطف ومحاولة قتل شقيقته

المغارة التي اقتيدت إليها الضحية (تصوير: الشرطة الإسرائيلية)

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم، الأحد، لائحة اتهام ضد شاب من إحدى البلدات العربية في النقب، تشمل تهم الشروع في القتل والخطف والحبس والتهديد وجرائم أخرى ارتكبها بحق شقيقته. وكشف التحقيق، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام، أن المدعى عليه وشقيقه اقتادا شقيقتهما إلى مغارة في منطقة النقب وهدداها بحرقها حية.

ووفقا للائحة الاتهام، فإن الضحية توسلت لإبقائها على قيد الحياة إلا أن شقيقيها أجبراها على شرب البنزين، ووضعاها على مسطح خشبي وسكبوا عليها مادة قابلة للاشتعال. وفي هذه الأثناء، فيما همّ الأخوان إلى إضرام النيران بشقيقتهما وهي على قيد الحياة، وصل ثلاثة من سكان المنطقة إلى مكان الحادث وواجهوا أخوي الشابة اللذين هربا من المغارة في سيارتهما الخاصة.

يذكر أن الشقيق الآخر الضالع في الجريمة، لا يزال فارا، ولم تنجح الشرطة حتى هذه اللحظة من القبض عليه.

ولم ترد تفاصيل مفصلة حول هوية الضحية وهوية الشقيقين الضالعين في الجريمة أو حتى مكان سكنهما. وأفادت النيابة العامة بأن دوافع ارتكاب الجريمة تتمحور حول ادعاءات المتهم بأن شقيقته التي تسكن في مدينة بئر السبع تعيش بأسلوب "لا يتناسب مع قيم العائلة".

وقبل جريمة الاختطاف، وفقا للائحة الاتهام، منع الشقيقان بمساعدة والدتهما، الضحية، من استخدام هاتفها الخلوي، وتعقباها واعتديا عليها بالضرب؛ كما تم ترحيلها (من قبل العائلة) للعيش في منزل والدها في غزة لعدة أشهر. وورد في لائحة الاتهام أنه قبل حوالي شهر، عندما طلبت زيارة منزلها في النقب، قرر الأخوان قتلها.

وادعت النيابة العامة أن الشقيقين اعتديا على شقيقتهما بعد عودتها من غزة وقيدا وثاقها واقتاداها إلى سيارتهما الخاصة بعد أن جرداها من ملابسها وتركاها ترتدي ملابسها الداخلية فقط وهدداها بالقتل، وربطا ذراعيها ورجليها بحبل، وغطيا جسدها ببطانية ووضعاها في صندوق السيارة، وأخذا معهما ألواحا خشبية وغالون بنزين.

ووفقا للائحة الاتهام، توجه الاثنان نحو مغارة معروفة في منطقة العزازمة، وهناك هدد الشقيقان بقنل شقيقتهما وحرقها حيّة، وسألها المدعى عليه كيف تريد أن "تموت بالحرق أو طعنا بالسكين". وبعد أن توسلت إليهما ألا يقتلانها، وافق المدعى عليه على جعلها تفقد وعيها قبل أن يحرقها حيّة، وهنا طلبت الضحية من شقيقها السماح لها بالصلاة قبل قتلها، فغادر أحد الشقيقين إلى المنزل لجلب ملابس الصلاة.

وفي هذه المرحلة، بحسب لائحة الاتهام، توجه المدعى عليه إلى المنزل لإحضار علبة مسكنات لأخته (في محاولة لتغييبها عن الوعي)، وحاول الأخ الآخر سقيها بالبنزين عندما طلبت شرب الماء. وحين عاد المدعى عليه إلى المغارة، أعطى أخته حوالي 35 حبة من المسكن حتى تفقد وعيها وتموت. ابتلعت الضحية كل الأقراص، لكنها لم تفقد وعيها، وهنا اقترح عليها شقيقها الانتحار وقطع الأوردة بنفسها وأعطاها سكينا. وبعد أن فشلت محاولة الانتحار القسري، قسم المتهم علبة مشروب معدنية فارغة إلى نصفين وأجبرها على قطع وريدها بمعدن العلبة الفارغة، وعلى الرغم من كل ذلك لم تفقد الضحية وعيها.

وتصف لائحة الاتهام كيف قام الشقيقان بتكديس الألواح الخشبية في المغارة وصب البنزين عليها، مطالبين أختهما بالاستلقاء على كومة الأخشاب وسكبا البنزين عليها كذلك. بدأت الضحية تبكي وتوسلت ألا تحرق وهي واعية. ووفقا للائحة الاتهام، وعدها المدعى عليه بأنه سيساعدها على فقدان وعيها قبل أن يحرقها، وسقاها بالبنزين وهي تبكي. وجاء في لائحة الاتهام أنه "عند هذه المرحلة بكت الضحية، وبكى المدعى عليه معها وعانقها".

وذكرت النيابة أن ثلاثة أشخاص مروا بجوار المغارة وسمعوا استغاثة الضحية وواجهوا الأخوين اللذين فرا هاربين من المكان، في حين خرجت الضحية من المغارة مذعورة وهي تبكي وتصرخ "يريدون قتلي، يريدون قتلي"، في هذه المرحلة أوصلها المارة إلى منزل أحدهم، حيث ساعدوها باستدعاء الشرطة.

وطالبت النيابة تمديد حبس المتهم حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقه.

التعليقات