صندلة: المئات يحيون الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد ديار عمري

والد الشهيد: "كل ما يتقدم الزمن يزداد حرقة الفقدان، في بداية الأمر لم نكن نشعر بما حدث، أما الآن فالألم أصعب بكثير ومضاعف عما كان في البداية، معنى أن تفقد شيئا من كبدك لن يفهمه أحد إلا من يشعر به".

صندلة: المئات يحيون الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد ديار عمري

جانب من المشاركين في إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد عمري (عرب 48)

شارك المئات من أهالي بلدة صندلة في مرج بن عامر، الجمعة، في إحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشاب ديار عمري (20 عاما)، الذي استشهد برصاص شاب يهودي من بلدة "غان نير" في 6 أيار/ مايو 2023.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وانطلقت المراسم بعد صلاة الجمعة من مسجد القرية، مرورا بشوارع البلدة ووصولا إلى المقبرة وقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد عمري، فيما هتف المشاركون خلال إحياء الذكرى تضامنا مع عائلته.

وقال والد الشهيد ديار، أحمد عمري، لـ"عرب 48"، إن "شعور فقدان الابن صعب جدا، ففي ذلك اليوم خرج ابني من المنزل وقابله شخص يهودي حاقد كان جنديا في الضفة الغربية، وأعدمه بدم بارد وبسهولة تامة، وبينت التوثيقات التي انتشرت تفاصيل الجريمة بشكل واضح".

وأضاف "كل ما يتقدم الزمن يزداد حرقة الفقدان، في بداية الأمر لم نكن نشعر بما حدث، أما الآن فالألم أصعب بكثير ومضاعف عما كان في البداية، معنى أن تفقد شيئا من كبدك لن يفهمه أحد إلا من يشعر به".

وذكر وائل عمري من صندلة، لـ"عرب 48"، أن "ابننا ديار قتل بدم بارد على يد إنسان عنصري اعتاد على قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، وجاء إلى هنا ليمارس نفس الجرائم التي ارتكبها هناك".

وتابع "هذا مجرم عنصري صهيوني، تغذى على الحقد والكراهية تجاه العرب، وقد قال إنه ’قتل مخربا’. على أي أساس اعتبره ’مخربا’ هذا المجرم؟ لقد حرق قلوب أهله وأهالي البلدة جميعا".

وأكمل عمري "نطالب بإنزال أقسى عقوبة على هذا القاتل، وأن تتوقف المحكمة عن المماطلة في سير العملية القضائية، وخصوصا أن كل الأدلة وحيثيات القضية واضحة. أعان الله والد ديار على فقدان ولده الوحيد".

وختم بالقول "ندعو إلى أوسع مشاركة في جلسة المحكمة المقبلة، والتي ستعقد يوم 12 أيار/ مايو 2025 الساعة التاسعة صباحا في المحكمة المركزية بمدينة الناصرة".

ويستدل من لائحة الاتهام التي قدمت ضد القاتل، أنه "في 6 أيار/ مايو 2023، عاد المتهم من ’مجدال هعيمك’ إلى منزله في ’غان نير’، تحت تأثير الكحول والمخدرات، وهو لا يملك رخصة سياقة صالحة. في ذلك الوقت، كان الضحية ديار عمري يقود سيارته على الطريق المؤدي إلى ’غان نير’، إذ كان يسير أمام سيارة المتهم الذي انزعج من قيادة ديار، فحاول تجاوزه لكنه فشل، وعندما رأى ديار أبطأ من سرعة سيارته وتوقف إلى جانب الطريق. بدوره، أبطأ المتهم سيارته وقفز منها وسحب مسدسا كان يحمله وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء، بينما كانت السيارة لا تزال تتحرك ودون رفع فرامل اليد، حيث واصلت السير بشكل مستقل لعدة أمتار حتى توقفت".

وأضافت "نزل ديار من سيارته ووقف بالقرب من المتهم، ليدخلا في عراك وبعد ثوانٍ دخل ديار سيارته وهو يتجادل مع المتهم الذي كان يقف إلى جانبه. وعند محاولة الضحية إغلاق باب سيارته، أطلق المتهم المزيد من العيارات النارية (..) ليتجدد العراك بالأيدي بينهما، وطوال الوقت كان المتهم يحمل مسدسه، قبل أن يطلق رصاصتين على الجزء العلوي من جسد الضحية، إحداهما في صدره والأخرى في كتفه اليسرى، بقصد قتله. عندما شعر ديار بأنه مصاب حاول الهرب، لكن المتهم صوّب مسدسه مجددا، وأطلق عدة طلقات باتجاهه حتى نفدت ذخيرته".

بعدها، عاد المتهم إلى بيته وطلب من أخته إخبار محققي الشرطة أنها هي من كانت تقود السيارة، وعادا إلى مكان الجريمة، إذ أخبرت أخت القاتل ضابط الشرطة الذي كان هناك أنها من كانت تقود السيارة. لكنها بعد وقت قصير تراجعت وأخبرت الشرطة بحقيقة ما حدث.

التعليقات