قررت محكمة الصلح في مدينة الخضيرة، اليوم الخميس، تحويل المناضلة سناء سلامة دقة، زوجة الشهيد الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة، وذلك لمدة عشرة أيام، في منزل والدتها بمدينة الطيرة، وكفالة مالية قدرها 20 ألف شيكل، وكفلاء، ومنعها من السفر إلى خارج البلاد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي أعقاب ذلك، أبلغت الشرطة محكمة الخضيرة قرارها بالاستئاف على الإفراج عن سلامة، ومن المزمع أن تعقد جلسة الاستئناف غدا، الجمعة، في المحكمة المركزية بحيفا.
المحامي علاء تلاوي يتحدث عن قرار المحكمة تحويل سناء سلامة دقة إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة
— موقع عرب 48 (@arab48website) June 5, 2025
للتفاصيل: https://t.co/ZUC0AVXu6N pic.twitter.com/CPoPLNuAtT
واعترض طاقم الدفاع على قرار المحكمة منع دقة من السفر إلى خارج البلاد.
واستمعت المحكمة إلى الكفلاء الذين عرضهم طاقم الدفاع من أجل تحويل دقة إلى الحبس المنزلي، خارج باقة الغربية وروابي في رام الله.
وقال المحامي علاء تلاوي لـ"عرب 48" إن "الشرطة طالبت بتمديد اعتقال دقة لسبعة أيام إضافية، وبعد مرافعة طويلة وجيدة قرر القاضي أن مكان سناء ليس في السجن، وقرر تحويلها إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة".
وأضاف أن "الادعاءات التي تنسب إلى سناء في اعتقادنا غير صحيحة، والشرطة حاولت تفسير الادعاءات بطريقة غير صحيحة، ولكن في النهاية قررت المحكمة إطلاق سراح سناء بشروط مقيدة، ونأمل ألا تقدم الشرطة استئنافا على القرار".
القيادي جمال دقة يتحدث عن قرار المحكمة تحويل سناء سلامة دقة إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة
— موقع عرب 48 (@arab48website) June 5, 2025
للتفاصيل: https://t.co/ZUC0AVXu6N pic.twitter.com/ACkf3QtT5q
وقال القيادي جمال دقة من باقة الغربية لـ"عرب 48" إن "قضية سناء قضية إنسانية، إذ أنها زوجة أسير تُوفي في السجن، ولديها طفلة صغيرة تعتني بها وترعاها، واعتقالها غير إنساني وغير أخلاقي".
وأضاف أن "سناء تم اعتقالها بسبب منشورات كتبتها في أعقاب موت زوجها داخل السجن، والعقل البشري لا يتقبل هذا الاعتقال، أي أن تُعتقل سيدة على منشورات كتبتها لحظة موت زوجها ووالد ابنتها في السجن".
وقال المحامي فادي برانسي المترافع عن دقة لـ"عرب 48" إن "القرار كان اليوم جيد جدًا، خاصةً أن تحويل سناء إلى الحبس المنزلي سيكون اليوم، بموجب القرار وليس غدًا، وإن شاء الله ستعود سناء إلى ابنتها ميلاد وشعبها".
وأضاف برانسي أن "اعتقال سناء، منذ اللحظة الأولى، كان اعتقالا سياسيا ومبنيا على أنها زوجة الأسير الشهيد وليد دقة ليس أكثر. اليوم، صدر أمر بتحويلها إلى الحبس المنزلي، ونأمل ألا تقدم الشرطة استئنافا على القرار".
وأكد أن "معنويات سناء كانت عالية وجيدة، إذ أنها كما عهدناها صامدة قوية وتمد الجميع بالقوة".
المحامي فادي برانسي يتحدث عن قرار المحكمة تحويل سناء سلامة دقة إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة
— موقع عرب 48 (@arab48website) June 5, 2025
للتفاصيل: https://t.co/ZUC0AVXu6N pic.twitter.com/oN81Fz4aRS
وقالت سناء دقة قبيل انطلاق جلسة المحكمة عبر تقنية "زوم" إنها بخير وحالتها الصحية جيدة، وشكرت كل من وقف معها وإلى جانبها وحضر إلى جلسات المحكمة.
وطالبت الشرطة الإسرائيلية بتمديد اعتقال دقة لمدة 7 أيام إضافية، على الرغم من أنها لم تحقق معها منذ الجلسة الماضية وحتى اللحظة. وكانت دقة قد نُقلت إلى سجن الدامون بعد قرار تمديد اعتقالها الأخير.
وطالب طاقم الدفاع، المؤلف من المحامين علاء تلاوي وفادي برانسي، بإطلاق سراح دقة فورا.
ومنع أمن المحكمة المتضامنين مع دقة من الدخول إلى مبنى المحكمة، وذلك في محاولة لمنع التضامن معها.
وحققت الشرطة مع دقة بعد اعتقالها على خلفية منشورات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بادّعاء "التماهي مع الإرهاب، والتحريض".

واعتقلت الشرطة دقة، مساء الخميس الماضي، أثناء تواجدها وابنتها ميلاد وليد دقّة في مدينة القدس، فيما أعلنت الشرطة اعتقالها بإيعاز من المفتش العام للجهاز، عقب مطالبة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرّف إيتمار بن غفير، بترحيلها.
وسلامة هي زوجة الشهيد الأسير وليد دقة ابن مدينة باقة الغربية، الذي استُشهد في السجون الإسرائيلية في مطلع نيسان/ أبريل 2024، بعد قضاء 38 عاما في السجون الإسرائيلية إثر صراع مع المرض.
وبعد مرور أكثر من عام على استشهاد دقة، لا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانه وترفض تسليمه لعائلته من أجل مواراته الثرى.
وكان المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قد قرر في أيلول/ سبتمبر 2024، ألا تحرر إسرائيل جثامين 7 شهداء من مناطق الـ48 بينهم دقة.
اقرأ/ي أيضًا | تمديد اعتقال سناء سلامة حتى بعد غد الخميس
التعليقات