الطيبة: حضور رمضاني يزينه الفرح والفوانيس

الطيبة تتوق إلى الفرح والبهجة بعد أن حرمت منها في الأعوام الماضية، شوارع مزينة بفوانيس مختلفة تعانق المنازل والأزقة والشوارع والحارات والأحياء، عهد جديد يعبق بالتراث والإبداع، وحدث تاريخي هو الأول من نوعه في منطقة العمري،

الطيبة: حضور رمضاني يزينه الفرح والفوانيس

أجواء رمضان في الطيبة

مع سماع التكبيرات الأولى لصلاة التراويح وتزامنا مع حلول الشهر رمضان الفضيل، يأمل الناس أن يجلب معه هذا الشهر بشائر الرحمة والغفران والتسامح والتآخي، وأن تغمر البهجة والسرور والأجواء الروحانية في كل ركن في مدينة الطيبة، بعد معاناتها كسائر البلدات العربية من العنف والإجرام.

الطيبة تتوق إلى الفرح والبهجة بعد أن حرمت منها في الأعوام الماضية، شوارع مزينة بفوانيس مختلفة تعانق المنازل والأزقة والشوارع والحارات والأحياء، عهد جديد يعبق بالتراث والإبداع، وحدث تاريخي هو الأول من نوعه في منطقة العمري، رمضان ماركت، الذي أضفى أجواء مميزة خاصة أثرت في نفوس المواطنين.

زُينت المدينة بفوانيس رمضان، تصافح الناس في عشية حلول رمضان، وسادت المدينة أجواء الهدوء والسكينة فرحا بقدومه، وارتسمت الابتسامة على وجوه المواطنين، آملين أن يحمل هذا الشهر بشائر الخير لأهل المدينة خاصة والمجتمع العربي عامة.

وقال سعيد مدني، لـ'عرب 48'، إن 'أجواء رمضانية رائعة جدا تسود المدينة. هناك تغيير كبير عن السنوات السابقة. الطيبة كانت متعطشة لمثل هذه الفعاليات الثقافية والتربوية في هذا الشهر الكريم.'
وأضاف أن 'التغيير ملموس في فعاليات رمضان ماركت في الطيبة، وهذا شيء جميل جدا من شأنه أن يقوي اقتصاد المدينة الذي كان يعاني الضعف في السنوات الأخيرة بسبب عدم قدوم المستهلكين من خارج البلدة، لكن هذه السنة نرى أن الكثير من الناس من الطيبة والمنطقة يتوافدون على المحلات التجارية في المدينة'.

ورأى أن 'هذه فرصة كبيرة كي نوحد قلوبنا جميعا في المجتمع العربي، ونكون كلنا يدا واحدة لنقف في وجه الظالم'.

 وقال عبد العظيم حاج يحيى، لـ'عرب 48'، إن 'الأجواء رائعة جدا هنا في الطيبة، فوجئت جدا من أعداد الحضور في مهرجان الطيبة ماركت، ونأمل أن يحافظوا على هذه الأجواء الجميلة لتسود روح التسامح بين جميع المواطنين'.

وأضاف أن 'ما يميز رمضان هذا العام الأجواء الجميلة، بعد أن عانت الطيبة من لجنة معينة عملت على مدار 8 سنوات عجاف. اليوم يدير شؤون الطيبة أحد أبنائها ونحن نشكره على كل الفعاليات التي نفذتها البلدية حتى الآن، حيث توحد أهل الطيبة ليكونوا يدا واحدة في شهر التسامح والبركة'.

وقال محمود مصاروة، لـ'عرب 48'، إن 'الأجواء الرمضانية لا مثيل لها، لم نحظ بها منذ أعوام بسبب جرائم العنف التي سادت المجتمع العربي. ها نحن الآن في الشهر الفضيل نقول إنه من حقنا أيضا أن نفرح، ونحن ننبذ العنف وكل من تسول له نفسه أن يستخدمه ضد أبنائنا'.

وأضاف: 'أشعر وكأنني في مدينة يافا العريقة للوهلة الأولى، الشوارع مضاءة والأجواء رائعة، الطيبة الآن عائلة واحدة. كم نحن بحاجة إلى هذه الوحدة والمحبة والأخوة في البلد. يجب علينا أن نستمر بالعمل سوية لترسيخ هذه القيم والمفاهيم، وعلى الجميع في المجتمع العربي أن يتعاملوا فيما بينهم بأخوة ومحبة وتسامح'.

التعليقات