الشاغور: موجة السرقات إلى أين؟

اجتاحت موجة من السرقات، مؤخرا، قرى الشاغور ومن بينها مجد الكروم ونحف على صعيد الممتلكات والأموال، ما أثار ردود فعل واسعة ومطالبة بالحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

الشاغور: موجة السرقات إلى أين؟

منظر عام لقرية مجد الكروم

اجتاحت موجة من السرقات، مؤخرا، قرى الشاغور ومن بينها مجد الكروم ونحف على صعيد الممتلكات والأموال، ما أثار ردود فعل واسعة ومطالبة بالحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

وشهدت قرية مجد الكروم في الآونة الأخيرة، 3 محاولات سرقة تحت وطأة التهديد بالسلاح، حيث فشل اللصوص في إحداها، في حين تمكنوا من سرقة آلاف الشواقل عقب اقتحامهم لمنزلين.

وأقدم لصوص على اقتحام بيت المسن في قرية نحف، حيث عاثوا فيه خرابًا وسرقوا ممتلكات يستخدمها المسنون.

رئيس اللجنة الشعبية في مجد الكروم، رؤوف حمود، قال لـ'عرب 48'، إن 'ظاهرة كهذه باتت مقلقة جدًا، نوجه أصابع الاتهام للشرطة نظرًا لتعاملها بشكل غير جدي مع البلدات العربية'.

وأضاف أن 'الشرطة بإمكانها القبض على اللصوص ومقاضاة هذه العصابات، لكننا نرى بأن تقاعسها في جمع السلاح من المجتمع العربي يزيد من حدة هذه الظاهرة. الشرطة لا تضع محاربة الجريمة في المجتمع العربي على سلم أولوياتها، وهذا ما نلمسه من خلال تصريحات المسؤولين وعدم ترجمة ذلك لأفعال على أرض الواقع. هذه الآفة باتت مقلقة وخطيرة، باعتبار أنها ليست اعتداء على الأملاك وحسب إنما قد تصل بها إلى حد الاعتداء على الناس وخطف الأرواح، ومن هنا نطالب المجلس المحلي والشرطة لوضع خطوات من أجلها الحد من هذه الظاهرة وضمان الأمن وسلامة المواطنين'.

وأنهى حديثه قائلًا إننا 'كمواطنين علينا توخي الحيطة والحذر خصوصًا مع مواقع التواصل الاجتماعي، علمًا أن مثل هذه العصابات تتربص لأماكن تواجدنا من خلال هذه المواقع من أجل تنفيذ مخططاتها'.

وقال مدير عام بيت المسن في قرية نحف، عبد الحليم سرحان، لـ'عرب 48'، إن 'آفة السرقة باتت ظاهرة مؤذية، خصوصًا عندما يدور الحديث عن لصوص معروفين، وهنا لا بد من أن تأخذ الشرطة دورها من أجل اجتثاث هذه الظاهرة، وليس العمل على تجنيد الشباب من أجل العمل لصالحها'.

وتابع إنه 'يستوجب إيجاد علاج مسبق لمثل هذه الظاهرة من خلال احتواء الشباب في أطر من شأنها أن تساهم في انتشالهم من مستنقع الجريمة. المسؤولية أولًا تقع على الشرطة والوزارات كل من منطلق عمله لصالح المجتمع العربي، كما وأن هناك جزء من المسؤولية يقع على عاتقنا كأهال'.

واختتم أن 'الفقر وتعاطي المخدرات يؤديان إلى انحراف الشباب لعالم الجريمة، وهنا لا بد من تدخل الوزارات لإقامة أطر وتوجيه لهؤلاء الشباب على مستوى المجتمع العربي'.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في قرية البعنة، الحاج ياسين بكري، لـ'عرب 48'، إن 'مثل هذه الأعمال شاذة اجتماعيًا وتخل بالأمن والنظام العام، وعليه فإن اللجنة الشعبية تحرص على منع حدوث خلل بالأمن العام في القرية، وفي الوقت ذاته تناشد الأهالي من أجل تربية أبنائهم على المسار السليم، وأيضًا السعي من أجل إقامة أطر بهدف احتواء الشباب وتشجيعهم بعيدًا عن ظواهر العنف بكافة أشكالها'.

وأضاف أن 'مسببات هذه الأعمال ناتجة أولًا عن التربية في المنزل، ثانيًا مسؤولية السلطات الإسرائيلية وعدم رصد ميزانيات للمجتمع العربي بهذا المضمار، وهذا بعينه سبب رئيسي في انحراف الشباب لارتكاب مثل هذه الأعمال'.

اقرأ/ي أيضًا | البعنة: جريمة قتل امرأة من كفر ياسيف بإطلاق نار

وأكد أن 'الطرق التي من الممكن أن تحد من هذه الظواهر، هي أن يتبنى المجلس المحلي خطة اجتماعية واسعة لنبذ كافة ظواهر العنف وقيادة شبابنا نحو بر الأمان'.

التعليقات