قلنسوة: مخاوف من إقامة مصنع لتدوير النفايات الصلبة

أعرب عدد من سكان مدينة قلنسوة عن مخاوفهم من إقامة مخطط جديد على أرض قلنسوة الغربية في منطقة مكبات النفايات، يهدف لإقامة مصنع لتدوير النفايات الصلبة الكبيرة كصهر الحديد وتحويله إلى مادة سائلة وتدوير مادة "البلاستيك" التي سوف ينتج عنها مواد كيميائية خطيرة، بحسب ادعائهم.

قلنسوة: مخاوف من إقامة مصنع لتدوير النفايات الصلبة

أعرب عدد من سكان مدينة قلنسوة عن مخاوفهم من إقامة مخطط جديد على أرض قلنسوة الغربية في منطقة مكبات النفايات، يهدف لإقامة مصنع لتدوير النفايات الصلبة الكبيرة كصهر الحديد وتحويله إلى مادة سائلة وتدوير مادة 'البلاستيك' التي سوف ينتج عنها مواد كيميائية خطيرة، بحسب ادعائهم.

وصودق على هذا المخطط قبل نحو سنة ونصف السنة، وفي الفترة الأخيرة تم مداولته في وزارة البيئة، والتي بعثت مندوبين عنها إلى المنطقة ليتفقدوها، ما أثار حفيظة المواطنين في المنطقة من هذا المخطط، وقالوا إنه 'يستهدف سلامتتنا وسلامة أبنائنا ويُهدد بيئة المنطقة بالتلوث الحاد'.

وتعاني مدينة قلنسوة من نسبة عالية بحالات الإصابة بالأمراض السرطانية مقارنة مع باقي البلدات في المجتمع العربي، تحيط بها مكبات للنفايات بعضها مرخص والبعض الآخر دون ترخيص تحت أعين وزارة البيئة والسلطات المسؤولة.

وقال رياض خطيب، لـ'عرب 48'، إن 'تنفيذ المخطط قد يزيد حالات السرطان في المدينة، ونحن نعاني جدا من ظاهرة المكبات ولم نتخلص منها حتى اليوم والتي تهدد سلامتنا'.

وأضاف أنه 'لا يوجد من يعير الاهتمام لشكاوى المواطنين، تظاهرنا وتوجهنا لنواب ورؤساء سلطات محلية وغيرهم من الناشطين، لكن لا حياة لمن تنادي، نعيش بين المطرقة والسندان'.

وقال قصي أبو راس، لـ'عرب 48': 'ألا تكفينا مكبات النفايات التي تُحيط بنا من كل الجهات؟، إن المواطنين في المنطقة الغربية للمدينة يعانون الأمرين من المكبات، واليوم يطلون علينا بمخطط جديد لتدوير المواد الصلبة الكبيرة لينتج عنه بعض المواد الخطيرة جداً، وكل ذلك تحت شعار تطوير المنطقة الغربية وتحويلها إلى متنزه للطلاب'.

وأضاف أن 'الكثير من المواطنين في قلنسوة يفكرون الآن في بيع منازلهم خاصة الذين يعيشون في المنطقة الغربية، إذ أنهم يعانون من رائحة النفايات الكريهة على مدار 24 ساعة. قبل نحو أسبوعين قطعت الكهرباء في المنطقة لبضع ساعات وتعطل عمل المكيفات، ما استدعى السكان لفتح نوافذ منازلهم غير أن بعضهم لم يحتمل الروائح الكريهة'.

وأوضح حول دور العمل النضالي، أن 'المواطنين في قلنسوة سئموا هذا الأمر، في كل مرة بين الفترة والأخرى تعقد اجتماعات وتجرى مشاورات وتنظم فعاليات وتظاهرات وغيرها، لكن لا شيء يحرك ساكنا بين المواطنين والمسؤولين، وأُحبط الأهل وظنوا أن لا فائدة لكل هذه الأعمال'.

اقرأ/ي أيضًا | قلنسوة: مكب النفايات يطالب بتمديد عمله رغم الاحتجاجات

ووجه إلى المسؤولين كلمة بأنه 'يجب أن يقفوا في وجه هذه المخططات التي تترك المواطن يصارع الموت البطيء، وعلى المواطنين أيضا ألا يستسلموا. لنقف وقفة واحدة من أجل صحتنا وصحة أبنائنا'.

التعليقات