15/05/2016 - 15:33

وفاة المفكر العربي كلوفيس مقصود

أعلن ظهر اليوم، الأحد، عن رحيل المفكر العربيّ والديبلوماسي اللبناني، كلوفيس مقصود، بعد أقل من أسبوعين على إصابته بنزيف دموي في الدماغ، فجر الخميس 5 أيّار/مايو 2016، في العاصمة الأميركيّة، واشنطن.

وفاة المفكر العربي كلوفيس مقصود

أعلن ظهر اليوم، الأحد، عن رحيل المفكر العربيّ والديبلوماسي اللبناني، كلوفيس مقصود، بعد أقل من أسبوعين على إصابته بنزيف دموي في الدماغ، فجر الخميس 5 أيّار/مايو 2016، في العاصمة الأميركيّة، واشنطن، عن عمر ناهز 90 عامًا.

شغل مقصود، الملقب بـ 'خطيب القضيّة العربيّة'، عدّة مناصب، أبرزها سفير جامعة الدول العربيّة في واشنطن ولدى الأمم المتحدة بدءًا من العام 1979 حتى استقال عام الغزو العراقي للكويت، وقبل ذلك، عمل سفيرًا للجامعة في الهند في الفترة بين 1961 و1966.

ولم يقتصر عمل مقصود على الديبلوماسيّة، إنما عمل صحافيًا فترة طويلة من الزمان، متبوِّئًا عدّة مناصب، أبرزها كبير محرّري صحيفة الأهرام المصريّة اليومية ورئيس تحرير صحيفة النهار الأسبوعية.

وبعد غزو الكويت، قام بتدريس مساقات عن الشرق الأوسط و'الجنوب العالمي' والمنظمات الدولية والدبلوماسية الوقائية، في كلية الخدمة الدولية في الجامعة الأميركية في واشنطن وكلية واشنطن للحقوق حتى استقالته في العام 2011.

وقد شارك مقصود في منتديات عديدة تحت إطار مؤتمرات الأمم المتحدة في بكين وكوبنهاغن والقاهرة وإسطنبول. التي تعنى بالمنطقة العربيّة وجنوب البحر الأبيض، وكانت آخر تلك الندوات قبل تعرضه لنزيف بساعات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

من أبرز مؤلفاته: معنى عدم الانحياز، أزمة اليسار العربي، أفكار حول الشؤون الأفروآسيوية، صورة العرب.

عزمي بشارة: غادَرَنا يوم النكبة

وقد كتب المفكر العربي، د. عزمي بشارة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي راثيًا كلوفيس مقصود: شاءت الأقدار أن يغادرنا الصديق العزيز كلوفيس مقصود في يوم النكبة، وهو الذي بذل جل وقته من أجل فلسطين، وسخر في خدمة قضيتها قدراته الجمة وثقافته الواسعة العميقة. تنتمي هذه الشخصية العروبية المرموقة إلى ذلك الجيل من المتنورين العرب الذين تجندوا من أجل فلسطين ليس فقط من منطلق الدفاع عن العدالة، بل أيضا من منطلقات عربية متعلقة بوحدة هذه الأمة ومصيرها، تضاف إليها عنده منطلقات  إنسانية عميقة جعلته عموما صديقا لقضايا شعوب العالم الثالث. 

منذ مرضه الأخير اقتصر تواصلنا على الهاتف، وقد كنا نلتقي بانتظام في واشنطن والقاهرة وعمان. لقد فقدنا في هذه الأثناء أصدقاء مشتركين (بعضهم فقدناه بأكثر من معنى)، لكن قوة وحرارة صوته على الهاتف ترفع معنوياتك.  كان في الأشهر الأخيرة، وهو على فراش المرض، يكتب مقالا أسبوعيا في صحيفة العربي الجديد بهدف التذكير بمركزية قضية فلسطين حتى في الظروف الحالية التي تمر بها الأمة.

اقرأ/ي أيضًا | واشنطن: رحيل المفكر العربي كلوفيس مقصود

التعليقات