كشفت صحيفة 'ذا غارديان' البريطانية مع عشرات من وسائل الإعلام العالمية، تورط العديد من زعماء دول ورياضيين وسياسيين وأصحاب شركات في شبكة تهريب أموال وتهرب ضريبي، في فضيحة أطلق عليها اسم 'وثائق بنما'.
وقامت هذه الشبكة بتهريب الأموال إلى بنما، التي تعتبر مرتعا لتهريب الأموال وملاذا للتهرب من الضرائب، وكشفت المستندات عن شبكات تبييض أموال لـ 72 شخصية عامة وطغاة عربا وأجانب، أبرزهم، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فضيحة بنما، متوقعين تعامل الوطن العربي معها، فيما أثنى ناشطون على الجهود الصحافية الاستقصائية التي استثمرت في كشف الوثائق.
وكتب الصحافي المصري، أحمد رجب، على حسابه الخاص في موقع 'فيسبوك' للتواصل الاجتماعي: '400 صحافي حول العالم من 80 دولة بخمسة وعشرين لغة، عملوا على سلسلة تحقيقات استقصائية يبدأ نشرها الليلة.. البداية بعد ساعة من أمريكا ثم ألمانيا، وفي وقت لاحق، مصر، عن طريق برنسنا المحترف هشام'.
وقال فتحي فريد في منشور على الموقع: 'معلش يعنى هو إيه الجديد في موضوع #بنما ان مبارك وعيال طلعوا حراميه، طيب ما هو من قبل الثورة ما تقوم واحنا عارفين إنهم حراميه وفاسدين، وعلشان كدا حصلت ثورة، علاء وجمال خاربنها يمين وشمال أهلا وسهلا إيه الجديد برضه؟
لما يبقا في جديد يبقا حد يقول والنبي فلوس الشعب ترجع/محاكمات جدية وعادله/محاسبة المتورطين/مسأله النظام الحاكم'.
وكتب آخر: ' وثائق بنما تهز العالم و بشار الأسد و أولاد عمومته في القائمة'.
وقال بهاء ملحم في منشور على صفحته الخاصة: ' وثائق_بنما السرية... هل من شخصيات فلسطينية؟
كشفت بيانات مسربة أطلق عليها 'وثائق بنما' عن تورط شخصيات دولية في أنشطة مالية في المناطق المعروفة 'بالملاذات الضريبية الآمنة' لإخفاء ثرواتهم. في الوثائق يرد اسم د.محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني والمقرب من الرئيس الفلسطيني، كمدير لشركة تسمى الشركة الفلسطينية العربية للاستثمار، ومقرها جزر العذراء البريطانية، تعمل بحسب الوثائق 'على تحويل اموال من دول عربية لفلسطين'. وكان مصطفى قد شغل منصب رئيس اللجنة العليا لإعادة إعمار قطاع غزة. وفي رده يقول مصطفى إن تفويضه 'يتوافق مع القوانين المعمول بها في فلسطين'.
أما بسالم كابي فقال: '#وثائق_بنما تطيح برئيس وزراء آيسلندا معلنا استقالته فورا، فيما كذبها سريعا رؤساء وشخصيات عربية معلنين أنها 'مؤامرة' تسهدف الوطن! 400 صحافي من 80 دولة بدأوا اليوم بنشر 11 مليون وثيقة تكشف الفساد المالي ل 72 شخصية عالمية من رؤساء ومسؤولين ونجوم'.
وكتب المدون والصحافي المصري، وائل عباس، على صفحته في موقع 'فيسبوك': 'مهم جدا واحنا بنتكلم على #وثائق_بنما ما نقولش أموال الدولة! لا نقول أموال الشعب! دي أموال الشعب حصيلة إنتاجه وضرايبه اللي بيدفعها وما بياخدش عليها مقابل ولا خدمات علاج أو مرافق أو غيره، لأنها بتتسرق وتتهرب بره! لأني اتخانقت مرة مع ضابط وباقوله أموال الشعب، قالي شعب إيه ده الجعان اللي عنده أموال!
وعلى موقع 'تويتر' للتدوين المصغر، كتب حساب يحمل اسم سراج: 'في حالة ظهور اسم مسؤول غربي في التسريبات سوف يقدم استقالته. وفي حالة ظهور اسم مسؤول عربي سيقول بأنها مؤامرة كونية تحاك ضده!'.
وغرد أريج قائلة: 'بعد هذه الفضيحة قارنوا ماذا سيحدث في دول العالم الغربية للمتورطين بماذا سيحدث في دولنا العربية لهم. ثم الطموا!'.
ومجّد ياسر الزيات الصحافيين الذين ساهموا بكشف الحقائق مغردا: 'المجد للصحفيين الاستقصائيين في العالم كله. المجد لأهل الحقيقة'.
اقرأ/ي أيضًا| تسريبات: تورط بوتين والأسد ومبارك في شبكات تبييض أموال
التعليقات