دشنت مجموعة من الشباب السعودي الحر وسم #سعوديون_ضد_التطبيع، وبدأوا التداول به مساء اليوم، السبت، ليصبح، بعد ساعات، من الوسوم الأكثر تداولا في السعودية، في حملة للرد على زيارة مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في جدة، والمقرب من العائلة الحاكمة في السعودية، أنور عشقي، لإسرائيل.
وكان عشقي قد زار إسرائيل، والتقى بمدير عامّ وزارة الخارجيّة، دوري غولد، ومع مسؤول التّنسيق الأمنيّ في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، يوآف مردخاي، في فندق 'الملك داود' في مدينة القدس المحتلّة، حيث قدم عشقي إلى إسرائيل مصحوبًا ببعثة أكاديميّين ورجال أعمال سعوديّين، الذين التقوا بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف 'تشجيع الخطاب في إسرائيل، حول مبادرة السّلام العربيّة'، كما جاء في موقع صحيفة 'هآرتس'، مساء الجمعة، 22 تموز/ أيلول الجاري.
وعبر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، بشكل لا يحتمل التأويل، عن رفضهم المطلق لأي عملية تطبيع مع إسرائيل تحت أي شكل كانت، مؤكدين على عدالة القضية الفلسطينية وعروبتها، واستدعى ناشطون من الذاكرة قوائم الشهداء السعوديين الذين سقطوا في حرب 1948، مدافعين بدمائهم عن أرض فلسطين العربية.
وفي ما يلي استعراض لبعض تدوينات الناشطين:
ودعا للحملة مجمومة سعودية مستقلة، قالت عن نفسها 'إنها تعمل على إيصال الصوت السعودي الرافض للتطبيع وكل محاولات تبريره أو التمهيد له..'
وطلبوا من الناشطين على 'تويتر' أن يبيّنوا حقيقة موقفهم من التطبيع مع إسرائيل.
وجاءت الاستجابة سريعا من رواد 'تويتر' إذ غرّد العربي:
'صراعنا مع إسرائيل صراع وجودي، ليس صراعا حول الاقتصاد أو الأخلاق، هو صراع حول البقاء وهوية الأرض. #سعوديون_ضد_التطبيع'.
بينما غرّد خالد الدويش مخاطبا عشقي ووفده، يقول:
'لئن هانت عليك فلسطين فإنها في قلوبهم دينا يدينون به وحقا يقاتلون دونه وشرفا ينتمون إليه'.
واستعرضت ليلى قائمة بأسماء الشهداء السعوديين في حرب عام 1948، الذين اشتركوا مع جيش الانقاذ العربي وقالت:
'سلام على شهداء مضوا وعلى دماء أريقت على تلك الأرض ومن أجل القضية'.
بدورها، تساءلت إيمان السالم عن رموز الرجعية الذين يرفعون أصواتهم رافضين قيادة المرأة، ويحنوا أعناقهم متجاهلين الزيارة التطبيعية لعشقي ووفده. وقالت:
'#سعوديون_ضد_التطبيع أين الرجال؟!
أين من يلبسون البشوت ويجتمعون صفا واحدا أمام أبواب الملك لرفض قيادة المرأة
أين هم عن #عشقي_في_إسرائيل؟!'.
أما حنان فاقتبست في تغريدتها مقطعا من قصيدة لا تصالح للشاعر المصري أمل دنقل وغردت تقول:
'لا تصالح على الدم حتى بدم
لا تصالح ولو قيل رأس برأس
أكل الرؤوس سواء؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟
أعيناها عينا أخيك؟'.
في حين رصد الناشط رجل هيئة أداء الإعلام السعودي تمهيدا للزيارة، حيث عرض مقالات رأي نشرتها صحيفة الجزيرة السعودية قبيل زيارة عشقي لإسرائيل عن التعاطي العربي مع إسرائيل والصهيونية، ودعا النشطاء إلى التأمل، وعلق قائلا:
'حتى يدرك الجميع أن إعلامنا مختطف
تأملوا تزامن كتابة هذين المقالين مع زيارة عشقي للصهاينة'.
بينما كتب فيصل الجفن في تغريدة نشر بها صورة الملك فيصل بن عبد العزيز:
'كان سدا منيعا للقضية الفلسطينية أمام الصهاينة..
ما قام به هذا الشامخ هو دستورنا'.
اقرأ/ي أيضًا | لقاء شكري نتنياهو: #القفز_عن_غزة
التعليقات