أعد مراسل قناة 'روسيا اليوم'، مراد غازدييف، الممولة بشكل مباشرة من الكرملين، أمس الإثنين، تقريرًا مطولًا باللغة الإنجليزية، عن الأوضاع في مدينة حمص السورية، المدمرة كليًا جراء القصف السوري الروسي للمدينة، وبدا في المراسل مستمتع من أثر الدمار.
وظهر غازدييف، في مقطع الفيديو وهو يتجول في شوارع المدينة التي تقع وسط سورية، و'تنزّه' بين مبان مدمرة وتسلق ركامها، وصعد أنقاضها واصفًا إياه، 'يتمتع هذا المكان بشيء من الجمال'، ورصد 'خرابها الجميل' الذي عم المدينة في لقطة شاملة، من دون أن يشير في تعليقه إلى المسؤول عن هذا الخراب.
وقدمت القناة الروسية التقرير على أنه أول شريط فيديو مصوّر بتقنية 360 درجة من المدينة المدمرة بفعل الحرب السورية، إلى أن صوت خطوات المراسل فوق الركام والأنقاض، وتعليقه المصاحب للصورة، فرغ المشاهد من مضمونها، رغم الصمت المخيف الذي يحيط بالمكان؛ حيث خلى من أهله وسكانه، بعدما اضطروا جميعهم للرحيل، بعد أن شن جيش النظام السوري حربًا مكثفة على المدينة في الأعوام الأولى للثورة السورية، عندما كانت حمص من أبرز المدن الحاضنة للثورة، ورغم مظاهر الفرح والشماتة التي طغت على التقرير إلا أن الصورة والصمت والدمار أبت إلا أن تظهر حجم المأساة الإنسانية.
وقارن غازدييف (28 عامًا) في تقريره بين حمص اليوم، وحمص في مطلع العام الجاري، معتبرا أن الوضع اليوم بات أفضل، مستشهدًا في تقرير أعده بنفسه في وقت سابق، عن الدمار الذي 'زيّن' حمص كذلك، باستخدام طائرات من دون طيار، ورأى المراسل أن الوضع اليوم إيجابيًا، حيث باتت الشوارع نظيفة تمر فيها السيارات، و'الناس لن يعودوا إلى هنا لأنه لم يبق في حمص ما يمكن العودة إليه'، معلقًا على الفيديو عبر صفحته الشخصية في 'فيسبوك'، 'أهلًا بكم إلى المستقبل'، ما اعتبره ناشطون إسقاطًا مباشرًا على مدينة حلب، التي يشن عليها النظام السوري وحلفاؤه الروس حرب إبادة بسياسة الأرض المحروقة.
اقرأ/ي أيضًا | إذا أبدع الشاب المصري... الداخلية تكافئه بالاعتقال
التعليقات