22/07/2019 - 16:55

لبنان: حملة ضد فرقة "مشروع ليلى" لـ"مسها بالقيم الدينية" المسيحية

أثارت الفرقة الموسيقية اللبنانية البديلة "مشروع ليلى"، مرّة أخرى، غضب المحافظين الرافضين لحرية الفن، لكن المختلف في هذه المرّة، أن ذلك يتم في وطن أعضاء الفرقة، وفي ظل تصاعد ملحوظ في الأفكار المتطرفة التي يدفع بها "التيار الوطني الحر" اليميني

لبنان: حملة ضد فرقة

(فيسبوك)

أثارت الفرقة الموسيقية اللبنانية البديلة "مشروع ليلى"، مرّة أخرى، غضب المحافظين الرافضين لحرية الفن، لكن المختلف في هذه المرّة، أن ذلك يتم في وطن أعضاء الفرقة، وفي ظل تصاعد ملحوظ في الأفكار المتطرفة التي يدفع بها "التيار الوطني الحر" اليميني.

وتعتزم الفرقة تقديم عرض موسيقي في التاسع من آب/ أغسطس المُقبل، في مدينة جبيل في محافظة جبل لبنان. لكن يبدو أن بعض السكان، ومنهم شخصيات دينية واجتماعية وسياسية، يعارضون الفكرة بشدّة.

بل ويخطط بعض هؤلاء، بحسب صحيفة "جبيل اليوم" المحلية، إلى أن يتوجهوا في يوم العرض إلى ميناء جبيل الأثري حيث ستقدم الفرقة عرضها، لمحاولة منعها من تأدية برنامجها الفني الذي يُقام ضمن إطار مهرجانات "بيبلوس الدولية".

ونشرت "مطرانية جبيل المارونية"، بيانا شديد اللهجة ضد "مشروع ليلى" اتهمت من خلاله الفرقة بـ"المس" بالقيم الدينية والإنسانية، و"التعرض" للمقدسات المسيحية، مطالبة القائمين على المهرجان بإلغاء العرض.

وعارضت عدّة جهات مسيحية متزمتة إعطاء منصة للفرقة بسبب تصريحات المغني الرئيسي بالفرقة حامد سنو، الذي أعلن مثليته الجنسية، ورفضه لمعتقدات دينية واجتماعية كثيرة في مقابلاته مع وسائل إعلام مختلفة.

ومن بين مهاجمي الفرقة، نشطاء وقادة في "التيار الوطني الحر"، ونشر أكثر من رجل دين مسيحي فيديوهات تدعو إلى التحرك وإلغاء الحفلة.

وذلك دفع العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى التأكيد على رفضهم منع الفن أو الهجوم عليه لمعارضته المُفترضة لقيم فئات معينة من المجتمع.

وقال المغني الرئيسي بالفرقة، حامد سنو، عبر صفحته في موقع "فيسبوك": "للأسف في كمية تطرف هائلة وبلبلة على الفاضي. ومن لما نقلت ع نيو يورك ما عم لحق حك راسي. ح الغي صفحتي متل ما هيي لان بصراحة زهقت من هالمومعات. طبعاً أكتر شيء مضحك بكل هل بلبله، إنو أنا بس حطيت مقال ع صفحتي بيتعلق بالمغنية madonna وكان في بالمقال صورة، لا أنا عملتها، ولا أنا كتبت المقال. وكمان في بلبله على كم meme، كمان لا أنا كتبتهم، ولا أنا رسمتهم. بقى مش عم بفهم لوين وصلنا؟ حرية تعبير ما في، (ماشي، هاجرت متلي متل نص البلد يلي مش حامل كمية القمع والتطرف) بس حتى حرية القراءة؟ طب ما تسكرو الانترنت كلها فرد مرة مش أسهل؟ واضح إنو محاولات المنع مش من ورا مقالات بقى وحياتكن حاج تتخبو ورا صوابعكم. بعدين يللي عاملينلي فيها انهم عم يحموا أخلاق البلد، اقل شي بالأخلاق الواحد ما يكذب، لذلك بلا نفاق وكذب وحاج تنشروا اكاذيب انني انا يللي صنعت هذه الأشياء بمحاولاتكم التافهة بإيثار فتن اخلاقية ورعب جماعي. بعدين عيني ما بأمن بوجود الشيطان بقى كمان لاقو شي جديد تخوفوا العالم فيه لان في صعوبة بأن الواحد يعبد ما لا يؤمن بوجوده".

وانتقد كريس حرب الازدواجية بالمعايير قائلا: "كتير حبيت هيدول العالم يلي انزعجوا من أغنية ل #مشروع_ليلي لأن "اعتبروها" بتمس بديانتهم وفيها كلمات غير أخلاقية على الدين؛
وهني ذاتهم هيدول الأشخاص بالنهار الواحد بيكفروا وبسبّوا الدين اكتر من ما بيتنفسوا".

وكتب عباس حيدر: "ليش الكنيسة و الجامع ما بيعترضوا على الأغاني الأجنبية اللي منسمعها ع الاذعات اللبنانية و اللي تتعارض بشكل أكبر مع الدين؟

هل الدين هش لدرجة انو في أغاني ممكن تأثر عليه؟

المجد للفاسدين السياسيين و من يدعمهم من المرجعيات الدينية!

كلو بإسم الله بيصير!".

وانتقد جوي حنّا، التحرّك ضد فرقة فنية وعدم الاعتراض على مشاكل اجتماعي أعمق: "ما فهمت مشروع ليلى بهدد الدين يعني؟ و المسيحي لي حرق حالو بمدرسة مسيحية كرمال القسط ما حرك ولا رجال دين..والله لهونا بعد باشيا سخيفة....وين كانت لجنة المهرجان لما قررت تجيبن كامو سحرينلا مثلا الغنية الا ٣ سنين و المفروض لما تقررو تجيبو حدا تكونوا بتعرفو اغاني".

وسخر مشيل طنوس من الشخصيات السياسية التي أيدت منع العرض في جبيل، قائلا: "بدل ما تشغلوا حالكن بمنع حفل موسيقي، تفضّلوا دبّرولي شغل إلي و لكل الشباب العاطلين عن العمل بسببكم و ميرس".

وكتب جو معلوف: "التحريض على القتل والقمع تخلّف، يا ليت هذا الحماس وُجِد بوجه الفساد في بعض المؤسسات الدينية والقضائية وبعض الوزراء والزعماء الفاسدين!نحن شعب لا يعرف سوى الانجرار الى ردات فعل سخيفة سطحية يعرف جيداً من حرّكها مع من يتَكَلّم!هناك أولويات غفلها الجميع ".

 

التعليقات