في خطوة تهدف إلى حماية الصحة النفسية للمراهقين، وقّع حاكم ولاية فرجينيا، غلين يونغكين، قانونًا جديدًا يفرض قيودًا صارمة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين دون سن 16 عامًا.
وبموجب هذا القانون، يُسمح لهؤلاء المراهقين باستخدام هذه المنصات لمدة لا تتجاوز ساعة واحدة يوميًّا، على أن يدخل القانون حيّز التنفيذ في الأول من يناير 2026.
ويأتي هذا التشريع في ظل تزايد القلق بشأن تأثير الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين، خاصة فيما يتعلق بالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
وقد أظهرت دراسات حديثة أن الاستخدام المكثف لهذه المنصات يمكن أن يؤدي إلى تدهور في الصحة النفسية والسلوكية لدى الشباب.
ويُلزم القانون الجديد منصات التواصل الاجتماعي بتطبيق آليات للتحقق من عمر المستخدمين، وضمان عدم تجاوزهم للمدة المحددة. كما يتضمن القانون فرض غرامات على الشركات التي لا تلتزم بهذه القيود، بهدف ضمان الامتثال الكامل.
وقد أثار هذا القانون جدلاً واسعًا بين مؤيدين يرون فيه خطوة ضرورية لحماية المراهقين، ومعارضين يعتبرونه تدخلاً في الحرية الشخصية. من جانبها، أعربت بعض شركات التكنولوجيا عن قلقها من التحديات التقنية المتعلقة بتطبيق هذه القيود، خاصة فيما يتعلق بالتحقق من أعمار المستخدمين.
ويُعدّ هذا القانون جزءًا من جهود أوسع تبذلها العديد من الولايات الأميركية والدول الأخرى للحد من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الفئات العمرية الصغيرة.
وقد سبق أن أعلنت أستراليا عن تشريع مماثل يحظر استخدام هذه المنصات لمن هم دون 16 عامًا، مع فرض غرامات على الشركات المخالفة.
ويُتوقع أن يُشكّل قانون فرجينيا سابقة تؤثر على تشريعات مماثلة في ولايات ودول أخرى، خاصة في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بالصحة النفسية للمراهقين في العصر الرقمي.
التعليقات