في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول حرية التعبير والتدخلات الأجنبية في الانتخابات، أعلن بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليغرام، عن رفضه طلبًا من جهاز الاستخبارات الفرنسي يقضي بحظر قنوات محافظة رومانية على منصته قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في رومانيا.
وقال دوروف، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن نيكولا ليرنر، رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي، طلب منه حظر قنوات رومانية محافظة على تيليغرام، لكنه رفض ذلك، مؤكدًا التزامه بحرية التعبير.
وأضاف دوروف: "لا يمكنك 'الدفاع عن الديمقراطية' من خلال تدميرها. لا يمكنك 'محاربة التدخل في الانتخابات' من خلال التدخل فيها. إما أن تكون هناك حرية تعبير وانتخابات نزيهة، أو لا".
وأشار دوروف إلى أن تيليغرام لم ولن يقيد حرية المستخدمين الرومانيين أو يحظر قنواتهم السياسية، مؤكدًا أن المنصة ستظل ملتزمة بحرية التعبير.
وقد أثار هذا التصريح ردود فعل متباينة، حيث نفت وزارة الخارجية الفرنسية أي تدخل في الانتخابات الرومانية، ووصفت المزاعم بأنها "لا أساس لها من الصحة"، داعية إلى احترام الديمقراطية الرومانية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لرومانيا، حيث تُجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد ستة أشهر من إلغاء نتائج الجولة الأولى بسبب مزاعم بتدخل روسي.
وقد فاز في الجولة الثانية نيكوشور دان، عمدة بوخارست المستقل، على حساب مرشح قومي يميني متطرف، في نتيجة غير متوقعة.
ويُذكر أن دوروف، الذي يقيم في دبي، كان قد اعتُقل في فرنسا العام الماضي على خلفية تحقيقات تتعلق بجرائم مختلفة، إلا أنه نفى أي تورط في تلك القضايا.
التعليقات