في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الصحة النفسية للمستخدمين، خرج مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، بتصريحات جديدة يدافع فيها عن منصاته، مؤكدًا أن الكثير من هذه الانتقادات تتسم بالمبالغة والتهويل.
خلال مشاركته في بودكاست "This Past Weekend" الذي يقدمه الكوميدي ثيو فون، ناقش زوكربيرغ الجدل الدائر حول العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتدهور الصحة النفسية، خاصة بين المراهقين.
وادعى أن العديد من الدراسات لم تتمكن من إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين استخدام هذه المنصات وظهور مشكلات نفسية، معتبرًا أن التأثيرات تختلف باختلاف طريقة تفاعل المستخدمين مع المحتوى.
وأوضح زوكربيرغ أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست بطبيعتها ضارة، بل يمكن أن تكون مفيدة إذا تم استخدامها بشكل إيجابي. وأضاف أن المنصات مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" توفر أدوات تساعد المستخدمين على التواصل مع الآخرين ومشاركة تجاربهم، مما يمكن أن يعزز من شعورهم بالانتماء والدعم الاجتماعي.
وزعم أن "ميتا" تعمل باستمرار على تحسين تجربة المستخدم من خلال تطوير خوارزميات تركز على عرض محتوى يعزز من الرفاهية النفسية، وتقليل التعرض للمحتوى الضار أو المضلل. كما أشار إلى أن الشركة تستثمر في أدوات تمكن المستخدمين من التحكم في ما يرونه على منصاتهم، مما يمنحهم القدرة على تخصيص تجربتهم بما يتناسب مع احتياجاتهم.
وتأتي تصريحات زوكربيرغ في وقت تواجه فيه شركات التكنولوجيا الكبرى ضغوطًا متزايدة من قبل الحكومات والمنظمات غير الحكومية لتنظيم محتوى وسائل التواصل الاجتماعي والحد من تأثيرها السلبي المحتمل على الصحة النفسية، خاصة بين الشباب.
وقد تم تقديم عدة مقترحات تشريعية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى تهدف إلى فرض قيود أكثر صرامة على هذه المنصات.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يظل زوكربيرغ متمسكًا برأيه بأن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون قوة إيجابية إذا ما تم استخدامها بشكل مسؤول، مؤكدًا التزام "ميتا" بمواصلة العمل على تحسين منصاتها لصالح المستخدمين.
التعليقات