أعلنت منصة "ريديت" عن إطلاق ميزتين إعلانيتين جديدتين تستخدمان تقنيات الذكاء الاصطناعي، تهدفان إلى تمكين العلامات التجارية من إنشاء حملات إعلانية أكثر فاعلية وتفاعلاً مع المجتمعات النشطة على المنصة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي "ريديت" إلى تعزيز حضورها في سوق الإعلانات الرقمية، عبر أدوات ذكية تُساعد المعلنين على التفاعل مع الجمهور بطريقة أكثر دقة ومرونة.
وتعتمد الميزتان الجديدتان على تحليل المحتوى "العضوي" الذي يُنتجه المستخدمون داخل المنصات الفرعية ("subreddits")، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي باستخراج الموضوعات الأكثر تداولاً، واقتراح صياغات إعلانية متوافقة مع النقاشات الجارية، بالإضافة إلى تقديم روابط وتوصيات تُساعد في تحسين محتوى الإعلانات.
ووفقًا لما نشرته وكالة "رويترز"، فقد لاحظت الشركات المشاركة في المرحلة التجريبية للأدوات الجديدة زيادة ملحوظة في معدلات التفاعل، خصوصًا خلال الفترات الزمنية غير التقليدية، ما يُشير إلى قدرة الأدوات على استهداف الجمهور بدقة بناءً على السياق الزمني والمحتوى الفعلي للمستخدمين.
وقال متحدث باسم "ريديت" إن هذه الأدوات تمثّل تطورًا في طريقة تفكير المنصة حول الإعلانات، حيث تسعى إلى دمج الإعلانات بسلاسة داخل المحادثات، دون إزعاج المستخدم أو إفساد التجربة المجتمعية، مشيرًا إلى أن التوسع في استخدام هذه الميزات سيبدأ خلال الأشهر القادمة، ليشمل عددًا أكبر من المعلنين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه شركات التكنولوجيا تركيزًا متزايدًا على استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى وتحسين العائد على الاستثمار الإعلاني، وسط منافسة محتدمة بين منصات كبرى مثل "ميتا"، و"تيك توك"، و"يوتيوب".
وتُعد "ريديت" من المنصات التي تعتمد بشكل كبير على التفاعل العضوي داخل مجتمعاتها المتخصصة، ما يمنحها ميزة فريدة عند دمج الإعلانات في السياق الطبيعي للمستخدمين، وهو ما تسعى لتعزيزه عبر هذه الأدوات الذكية.
التعليقات