في خطوة تُعد الأولى من نوعها، أعلنت شبكة "نتفلكس" عن شراكة جديدة مع منصة "سبوتيفاي"، تتيح لها دخول مجال البودكاست المرئي، في محاولة لتعزيز حضورها في سوق المحتوى الصوتي المصوّر المتنامي.
بموجب الاتفاق، ستبدأ "نتفلكس" ببث نسخ مرئية من 16 برنامج بودكاست أنتجتها "سبوتيفاي" في مجالات متنوعة تشمل الرياضة والثقافة والجرائم والترفيه، وذلك مطلع العام المقبل.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية "نتفلكس" لتوسيع نطاق خدماتها، ومنافسة "يوتيوب"، الذي يتربع على عرش منصات البودكاست المصوّرة.
وقالت لورين سميث، نائبة رئيس "نتفلكس": "مع تزايد شعبية البودكاست المرئي، تمنحنا هذه الشراكة فرصة لتقديم محتوى غني بصريًا لجمهور عالمي، وتوفر للمبدعين إمكانيات توزيع أوسع من أي وقت مضى".
من جهته، وصف رومان وازنمولر، نائب رئيس سبوتيفاي، هذه الخطوة بأنها "فصل جديد في تاريخ البودكاست"، في إشارة إلى تحوّل الصناعة نحو دمج التجربتين المرئية والصوتية بشكل أكثر تكاملًا.
وتشير دراسة حديثة من شركة "كومولوس ميديا" الأميركيّة إلى أن 72% من مستمعي البودكاست يفضلون البرامج التي تتضمن محتوى بصريًا، مما يعكس تحوّلًا في سلوك الجمهور، خاصة بين فئة الشباب التي تستهلك هذا النوع من المحتوى عبر منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام".
يُذكر أن البودكاست المرئي لا يحقق عوائده فقط من تحميل الحلقات، بل أيضًا من المقاطع القصيرة الموزعة على وسائل التواصل، ما يجعل قياس شعبيته أكثر تعقيدًا، ويؤكد في الوقت ذاته على إمكاناته التسويقية الكبيرة.
ويرى مراقبون أن هذه الشراكة تمثل نقطة تحول في مشهد المحتوى الرقمي، من خلال توحيد جهود اثنتين من أكبر المنصات في العالم، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة في صناعة الإعلام الرقمي، ويطلق موجة جديدة من الابتكار في إنتاج وتوزيع البودكاست.
التعليقات