أعلنت شركة "ميتا" المالكة لمنصّتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، رفضها قرارًا صادرًا عن هيئة حقوق الإنسان الفرنسية، اتّهم الخوارزميات التي تستخدمها الشركة بالتمييز ضد المستخدمين بناءً على الجنس في إعلانات التوظيف.
وفي قرارها الصادر في 10 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، قالت الهيئة إن نظام عرض الإعلانات لدى فيسبوك "يعامل المستخدمين بطريقة مختلفة تبعًا لجنسهم، مما يُشكّل تمييزًا غير مباشر على أساس الجنس".
وقد منحت الهيئة شركة "ميتا" (من خلال فرعيها في أيرلندا وفرنسا) مهلة ثلاثة أشهر لاتخاذ "إجراءات عاجلة" لضمان تكافؤ الفرص في عرض إعلانات التوظيف.
وردّت "ميتا" ببيان قالت فيه إنها "تختلف مع هذا القرار وتُقيّم خياراتها القانونية"، لكنها لم تكشف بعد ما إن كانت ستطعن رسميًا أو ستجري تغييرات ملموسة في أنظمة الإعلان.
وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها في أوروبا، والتي تُقِرّ فيها جهة تنظيمية بأن خوارزمية لمنصّة تواصل اجتماعي تمارس تمييزًا جنسيًا في عرض الإعلانات، مما يفتح الباب لمحاسبة شركات التقنية على مستوى الخوارزميات والذكاء الاصطناعي.
وتواجه "ميتا" كذلك سلسلة شكاوى إضافية في أوروبا، حيث قدّمت منظمات حقوقية أربع شكاوى جديدة ضدّ الشركة تتعلق بخوارزميات توجيه إعلانات الوظائف تحت ذرائع التمييز.
التعليقات