طهران: العقوبات الأميركية الجديدة تكشف زيف الدعوة للتفاوض

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيميائيات وعشرات من فروعها بداعي صلاتها بالحرس الثوري الإيراني، في خطوة جديدة تندرج في إطار "الضغوط القصوى" التي يمارسها البيت الأبيض على إيران

طهران: العقوبات الأميركية الجديدة تكشف زيف الدعوة للتفاوض

حاملة الطائرات الأميركية في الخليج (أب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إن العقوبات الأميركية الجديدة على مجموعة كبرى للبتروكيماويات تثبت "زيف" موقف الولايات المتحدة التي أبدت استعدادا للتفاوض مع طهران.

وقال عباس موسوي في بيان صدر غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على "شركة الخليج الفارسي للبتروكيماويات، إن "أسبوعا واحدا فقط كان كافيا لإثبات زيف مزاعم الرئيس الأميركي بالتفاوض مع إيران.

وكانت قد فرضت الولايات المتحدة، يوم أمس الجمعة، عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيميائيات وعشرات من فروعها بداعي صلاتها بالحرس الثوري الإيراني، في خطوة جديدة تندرج في إطار "الضغوط القصوى" التي يمارسها البيت الأبيض على إيران.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ هذا الإجراء اتّخذ بسبب "الدعم المالي الذي تقدمه المجموعة للحرس الثوري"، مضيفة أن العقوبات تشمل أيضاً 39 فرعا ووكيلا للشركة في الخارج، ضمنها فروع للشركة في بريطانيا والفيليبين.

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في بيان إنّ "هذا الإجراء بمثابة تحذير أننا سنواصل استهداف المجموعات القابضة والشركات في مجل البتروكيميائيات وأي مجال آخر، والتي تقدم دعما ماليا للحرس الثوري".

وحذّرت الوزارة الشركات الأجنبية التي تشارك المجموعة الإيرانية أو فروعها أو عملائها من أنها "تعرّض نفسها للعقوبات الأميركية".

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها تستهدف مجموعة "بي جي بي آي سي" بسبب صلاتها بالذراع الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته واشنطن، بداية نيسان/ إبريل، على القائمة السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وادعى مساعد الوزير لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال ماندلكر، إن "الحرس الثوري تسلل بشكل منهجي إلى قطاعات رئيسية في الاقتصاد الإيراني لتمويل نفسه".

وتحظر العقوبات الجديدة على الشركة وفروعها الدخول إلى السوق الأميركية أو النظام المالي الأميركي، بما في ذلك من خلال الشركات الأجنبية الأخرى، كما تجمد جميع الأموال أو الأصول الموجودة لها في الولايات المتحدة أو حتى التي تحتفظ بها شركة أميركية.

وجاء في البيان أنّ العقوبات قد تمتد لتشمل "أي مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن عمد معاملة مالية كبيرة أو تقدم خدمات مالية كبيرة للكيانات المعنية".

وقال الوزير منوتشين في بيانه "عبر استهداف هذه الشبكة، نعتزم حرمان عناصر رئيسية في قطاع البتروكيميائيات الإيراني من المال لدعمه الحرس الثوري".

ولفتت وزارة الخزانة إلى أن المجموعة وفروعها تمثل أربعين في المئة من إنتاج إيران من البتروكيميائيات وخمسين في المئة من صادرات هذا القطاع

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان الجمعة، إنّه "ينبغي على إيران أن توقف تهديداتها وتصعيدها النووي، وأن توقف تجارب الصواريخ البالستية، وأن تكفّ عن دعم الوسطاء الإرهابيين، وأن توقف الاحتجاز التعسّفي للمواطنين الأجانب".

وأضاف أنّ "السبيل الوحيد أمام إيران هو التفاوض على اتفاق شامل لمعالجة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح، الخميس، أنه يود إحياء المباحثات مع إيران إذا وافقت على التخلي عن الأسلحة النووية، لكنّ طهران رفضت هذا الخيار مطالبة واشنطن ب"تغيير سلوكها".

التعليقات