البرازيل: لولا يؤكد أن خروجه من السجن لا "يُنهي المعركة"

ألقى الرئيس البرازيلي الأسبق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الأحد، خطابا أمام عشرات الآلاف من مؤيديه، متحديا بذلك المحاكمة التي لا يزال يخضع لها بعد إطلاق سراحه من السجن

البرازيل: لولا يؤكد أن خروجه من السجن لا

(أ ب)

ألقى الرئيس البرازيلي الأسبق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الأحد، خطابا أمام عشرات الآلاف من مؤيديه، متحديا بذلك المحاكمة التي لا يزال يخضع لها بعد إطلاق سراحه من السجن.

وشدد لولا الذي خرج بعد شمله قرار بإطلاق سراح جميع السجناء الذين لم تنته الاستئنافات والطعون في قضاياهم بعد، على أن "المعركة لم تنته بعد"، مشيرا إلى التواطؤ الحكومي المزعوم في إدانته بتهم فساد.

ويُعد هذا أوّل تجمّع كبير يُنظّم بحضوره منذ خروجه من السجن قبل تسعة أيّام.

وقال لولا "بعد أن رأيت أناسًا كثيرين يقومون بتعبئة أنفسهم في أنحاء البلاد، أودّ أن أقول 'المعركة لم تنته بعد'. المعركة لا يُمكن أن تنتهي، ذلك أنّنا نريد دائمًا المزيد"، في إشارة إلى التعبئة التي قام بها كثير من الناشطين اليساريّين طوال الأيّام الـ580 التي كان فيها مسجونًا رافضين قرار المحكمة بحسبه، ومعتبرين أن التُهمة لُفقت له.

وخصوصا بعدما وجه موقع "ذي انترسبت" للتحقيقات الاستقصائية اتهامات خطيرة بالانحياز السياسي في محاكمته، وذلك إثر اطلاعه على كمية كبيرة من الرسائل الخاصة التي تم تبادلها خصوصا على تطبيق "تلغرام" بين المدعين العامين والقاضي سيرجيو مورو الذي كان مكلفا بقضية الفساد هذه. وقال الموقع إنّه حصل عليها من "مصدر لم يكشف اسمه".

وأضاف لولا في خطابة أن "حملة 'لولا حرّ' يجب أن تتحوّل إلى شيء أكبر من ذلك بكثير!"، بينما هتفت الحشود "لولا، مُحارب الشعب البرازيلي".

وتوجّه الرئيس الأسبق (2003-2010) الأحد إلى ريسيف، عاصمة ولاية بيرنامبوكو مسقط رأسه، للمشاركة في مهرجان موسيقي نُظّم تكريمًا له.

وقال لولا مرارًا "لم أكن أريد التحدّث بالسياسة في مهرجان موسيقي"، قبل أن يُهاجم بشدّة حكومة الرئيس اليميني المتطرّف جائير بولسونارو.

وتابع "يُمكنكم أن تكونوا واثقين من أنّ كلّ دقيقة باقية لي في حياتي ستكون مخصّصة لتحرير بلدنا من عصابة الميليشياويين التي استولت عليه"، في تلميح إلى الشكوك حول علاقات بين عائلة الرئيس مع مجموعات شبه عسكريّة تنشر الرعب في بعض الأحياء الشعبية في ريو دي جانيرو.

التعليقات