هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بتهديد السفن الحربية الأميركية إذا تعرض أمنها لتهديد في الخليج، وذلك بعد يوم من تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من مغبة "التحرش" بالسفن الأميركية.
وقال سلامي للتلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الخميس، "أمرت قواتنا البحرية بتدمير أي قوة إرهابية أميركية في الخليج الفارسي تهدد أمن السفن العسكرية أو غير العسكرية الإيرانية". وأضاف "أمن الخليج الفارسي جزء من أولويات إيران الإستراتيجية".
وقال ترامب، أمس الأربعاء، إنه أمر القوات البحرية الأميركية بإطلاق النار على أي سفن إيرانية تتحرش بها في البحر، لكنه قال في وقت لاحق إنه لا يغير قواعد الاشتباك العسكري.
وعلى ضوء ذلك، واصلت أسعار النفط ارتفاعها مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج، وهو ما طغى على انعكاسات انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يؤدي إلى إضعاف الطلب ويغرق المنشآت بالمخزونات.
وبقيت الأسواق هادئة بعد التقلبات الحادة التي شهدتها في الأيام الأخيرة، مع الانهيار التاريخي لأسعار الخام الأميركي الذي أرغم الوسطاء على أن يدفعوا للمشترين لإقناعهم بالحصول على سلعة لا أحد يريدها للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال الجيش الأمريكي إن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني اقتربت بشكل خطير من سفن تابعة للبحرية وحرس السواحل الأميركيين في الخليج ووصف الواقعة بأنها "خطيرة واستفزازية".
وقال سلامي "أقول للأميركيين إننا عازمون تماما وبمنتهى الجدية على الدفاع عن أمننا الوطني وحدودنا البحرية وسلامة سفننا وقواتنا الأمنية وسنرد بحسم على أي عمل تخريبي". وأضاف "لقد اختبر الأميركيون قوتنا في الماضي ويجب أن يتعلموا من ذلك".
وقال سلامي إن الحادث البحري الذي وقع الأسبوع الماضي كان نتيجة "سلوك غير مهني وخطير من جانب الأميركيين في الخليج الفارسي". كما أشار قائد الحرس إلى أن الأعمال الأميركية في الممر المائي الحساس أعيقت بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال سلامي "في حادثة الأسبوع الماضي، كانت هناك عمليات فوضى واضطراب في الوحدات البحرية الأميركية في البحر". وأضاف أن هذا يعد مؤشرا على أن "القيادة والسيطرة على وحداتهم العسكرية قد تكونان ضعفتا بسبب... فيروس كورونا المستجد".
التعليقات