بيلوسي تتخلى عن قيادة الديمقراطيين في مجلس النواب

قالت بيلوسي، الليبرالية البالغة من العمر 82 عاما، إنها ستبقى في الكونغرس لتمثل سان فرانسيسكو كما فعلت على مدار 35 عاما. وأصدرت هذا الإعلان بعد يوم من حصول الجمهوريين على أغلبية ضئيلة في مجلس النواب.

بيلوسي تتخلى عن قيادة الديمقراطيين في مجلس النواب

بيلوسي، مساء الخميس (Getty Images)

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب، مساء الخميس، نيتها التخلي عن قيادة الديموقراطيين في المجلس المقبل المنبثق من الانتخابات الأخيرة، في الوقت الذي يستعد فيه الديمقراطيون لتمرير الشعلة إلى النائب حكيم جيفريز.

وقالت بيلوسي، الليبرالية البالغة من العمر 82 عاما، إنها ستبقى في الكونغرس لتمثل سان فرانسيسكو كما فعلت على مدار 35 عاما. وأصدرت هذا الإعلان بعد يوم من حصول الجمهوريين على أغلبية ضئيلة في المجلس، عقب انتخابات التجديد النصفي، الأسبوع الماضي.

وسيكون جيفريز، الذي يمثل ولاية نيويورك، أول مشرع أسود يقود الكتلة النيابية لهيئة حزبية لأحد الحزبين الرئيسيين في الكونغرس. ودعم زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس في الدورة السابقة، ستيني هوير، جيفريز، لتولي المنصب، وقال إنه لن يسعى للحصول على وظيفة قيادية في الكونغرس القادم.

وفي بيان، وصف الرئيس جو بايدن بيلوسي بأنها "رئيسة مجلس النواب الأكثر أهمية في تاريخنا"، وقال إنها "حمت ديموقراطيتنا من التمرد العنيف والدامي في السادس من كانون الثاني/ يناير".

وأدلت بيلوسي بهذا الإعلان من موقعها في المجلس وسط تصفيق وهتافات زملائها الديمقراطيين.

النواب يصفقون لبيلوسي، مساء الخميس (Getty Images)

وتحدثت عن عملها مع ثلاثة رؤساء أميركيين، الجمهوري جورج دبليو بوش، والديمقراطيان باراك أوباما وبايدن، لكنها لم تأت على ذكر الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، الذي صوت مجلس النواب لصالح مساءلته مرتين تحت قيادتها.

وألمحت بيلوسي إلى هجوم السادس كانون الثاني/ يناير 2021 على مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترامب.

وقالت بيلوسي "الديمقراطية الأميركية عظيمة، لكنها هشة. لقد شهد الكثير منا هنا هشاشتنا بشكل مباشر ومأساوي في هذه القاعة. ولذا يجب الدفاع عن الديمقراطية إلى الأبد من القوى التي تتمنى أن تضر بها".

وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، على الرغم من سقوط العديد من المرشحين الجمهوريين الذين كان يدعمهم.

وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم وانهيار شعبية بايدن، كان الجمهوريون يأملون في رؤية "موجة حمراء" تجتاح أميركا ليسيطروا على المجلسين من أجل إجهاض خطط بايدن التشريعية.

وبدلا من ذلك اندفع الديمقراطيون إلى صناديق الاقتراع تحفزهم قضايا رئيسية بالنسبة اليهم مثل قرار المحكمة العليا إلغاء القوانين التي تجيز الإجهاض والخشية من المرشحين المتطرفين المدعومين من ترامب والرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وتمكن حزب بايدن من انتزاع مقعد رئيسي من الجمهوريين في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة الى الاحتفاظ بمقعدين آخرين في ولايتي أريزونا ونيفادا، ما منحه غالبية منيعة من 50 مقعدا إضافة إلى صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس الحاسم.

وقد تشهد جولة الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ في جورجيا المقرر إجراؤها الشهر المقبل تعزيز الديمقراطيين لغالبيتهم؛ ويشرف مجلس الشيوخ المكون من مئة مقعد على إقرار تعيين القضاة الفدراليين والوزراء، وسيكون وجوده إلى جانب بايدن أمر في منهى الأهمية.

التعليقات