لبنان: اعتقالات ويوم حداد... واستمرار التراشق السياسي

اعتقلت الأجهزة الأمنية اللبنانية، مساء الخميس، 9 مشتبهين بإطلاق النار، ظهر اليوم، على تظاهرة في بيروت، ما أسفر عن مقتل 6 لبنانيين، بينما أعلن رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، الجمعة، يوم حداد.

لبنان: اعتقالات ويوم حداد... واستمرار التراشق السياسي

من التظاهرة (أ ب)

اعتقلت الأجهزة الأمنية اللبنانية، مساء الخميس، 9 مشتبهين بإطلاق النار، ظهر اليوم، على تظاهرة في بيروت، ما أسفر عن مقتل 6 لبنانيين، بينما أعلن رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، الجمعة، يوم حداد.

من جهته، قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، الخميس، إنه "لن يسمح لأحد أن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه أو حساباته الخاصة"، وتابع "وليس مقبولًا أن يعود السلاح لغة تخاطب بين اللبنانيين".

وأضاف عون "إنني مع رئيسي الحكومة (نجيب ميقاتي) ومجلس النواب (نبيه بري) لن نتساهل ولن نستسلم إلى أيّ أمر واقع هدفه الفتنة"، وأنّ "دولة القانون والمؤسسات التي ارتضاها الجميع تضمن الحريّات، ووحدها هي المرجع الصالح والوحيد لمعالجة أيّ إشكال أو خلاف أو اعتراض".

وتابع عون "ما من أمر لا حلّ له، وحلّه من خلال المؤسسات والدستور، الذي ما من أمر يُعلى عليه لا التهديد ولا الوعيد"، وأشار إلى أن "القوى العسكرية والأمنية قامت وستقوم بواجباتها في حماية الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وسيكون ما حدث موضع متابعة أمنية وقضائية".

واختتم قائلا: "سأسهر حتى يظهر التحقيق حقيقة ما جرى وصولًا إلى محاسبة المسؤولين عنه والمحرّضين عليه، بما فيه التحقيق في جريمة المرفأ، الذي كان وسيبقى من أولويات عملي والتزامي".

وفي وقت سابق الخميس، أطلق مجهولون النار بكثافة في منطقة الطيونة على مؤيدين لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، خلال مظاهرة منددة بقرارات القاضي طارق البيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وأسفرت الاشتباكات الدامية عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

واتهم "حزب الله" وحركة "أمل" مجموعات مسلّحة، تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال مظاهرة في بيروت.

من جهتها، طالب "القوات اللبنانية" الجيشَ بأن يُصدر بيانا مفصلا يوضح فيه ملابسات ما جرى في بيروت، على اعتبار أنّ "الجيش اللبناني الذي كان شاهدا منذ اللحظة الأولى على مجريات هذا اليوم الطويل".

وأوضح أنه يدعو إلى ذلك "كي لا يبقى بعضهم، وبالأخص ’حزب الله’، يستغل هذه الأحداث الأليمة ليطلق اتهاماته شمالا ويمينا، من أجل الخروج من المأزق الذي وضع نفسه والبلاد فيه".

وادّعى البيطار، في 2 تموز/يوليو الماضي، على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب، في قضية انفجار مرفأ بيروت صيف 2020.

إلا أن تلك الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، فيما اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الإثنين، أن عمل البيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".

وفي 4 آب/أغسطس 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 218 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.

ووفق معلومات رسمية أولية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 من المرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

التعليقات