15/12/2020 - 10:16

وقف استخدام آلية الشاباك لرصد مخالطين لمرضى كورونا

يتوقع أن تقرر ذلك لجنة وزارية لشؤون الشاباك، في أعقاب تحسن الأداء البشري في تحقيقات قطع سلسلة تناقل العدوى، وإثر عدم نجاعة آلية الشاباك في المرحلة الحالية للوباء في إسرائيل. وهذه الآلية ستستخدم في حالات عدم تعاون أشخاص مع التحقيقات

وقف استخدام آلية الشاباك لرصد مخالطين لمرضى كورونا

قسم كورونا في مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس، الشهر الماضي (أ.ب.)

يتوقع أن تقرر لجنة وزارية إسرائيلية لشؤون الشاباك غدا، الأربعاء، وقف استخدام آلية الشاباك من أجل العثور على أشخاص خالطوا مرضى كورونا، بواسطة هواتفهم النقالة، وذلك بعد تسعة أشهر من بدء استخدام هذه الآلية.

ويأتي هذا القرار في أعقاب تحسن الأداء البشري في تحقيقات قطع سلسلة تناقل العدوى، وإثر عدم نجاعة آلية الشاباك في المرحلة الحالية للوباء في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمعطيات جمعتها وزارة الاستخبارات، فإنه خلال الأسبوع الأخير تم رصد 90% من مجمل المرضى بواسطة نظام التحقيقات الوبائية، التي تجريها قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي قلص استخدام آلية الشاباك إلى 10% من المرضى، بينما كانت هذه النسبة 40% - 60% في المراحل السابقة.

يضاف إلى ذلك الأخطاء الكثيرة في آلية الشاباك التي خفّضت نجاعتها، وأدت إلى تحرير الكثيرين من الذين وصلتهم رسائل من الحجر الصحي. وتم تقديم توصية إلى اللجنة الوزارية باستخدام آلية الشاباك تجاه حاملي فيروس كورونا فقط الذين أفادوا بمخالطة ثلاثة أشخاص في الأيام التي سبقت انتقال العدوى إليهم. وتوصية تقضي بإعادة استخدام آلية الشاباك في حال ارتفاع عدد المرضى بعدة آلاف يوميا، مثلما كان الوضع في ذروة موجة كوروننا الثانية.

ونقلت الصحيفة عن وزير الاستخبارات، إيلي كوهين، الذي يرأس اللجنة الوزارية المذكورة، قوله إن "منظومة التحقيق الوبائي البشرية هي الأداة الأكثر فاعلية من أجل العثور على مصابين محتملين بكورونا، وبعد إنهاء تشكيل قيادة الجبهة الداخلية لهذه المنظومة، تنخفض فاعلية أداة الشاباك".

وأضاف كوهين أنه "في حال لم يم يرتفع مستوى انتشار الفيروس الحالي، سندفع استخدام أداة الشاباك فقط في حالات عدم تعاون مصابين بالفيروس مع منظومة التحقيقات البشرية. وشكلت أداة الشاباك إلى حين إنهاء المنظومة أداة هامة أنقذت حياة 400 إسرائيلي على الأقل وقلصت الضرر الاقتصادي. وستشكل أداة الشاباك الآن شبكة أمان فقط لمنظومة التحقيقات الوبائية، وستستخدم بشكل موضعي وليس شاملا، وفي حال انعدام التعاون أو التهرب خلال التحقيقات فقط".

التعليقات