15/04/2022 - 11:24

اقتحام الاحتلال للأقصى "إعلان حرب... وتنفيذ لرؤى استيطانيّة"

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، إن "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبليّ؛ تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".

اقتحام الاحتلال للأقصى

عناصر الاحتلال خلال اقتحام الأقصى (Getty Images)

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، إن "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبليّ؛ تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".

وأضاف أبو ردينة أن "المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".

وتابع: "شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر".

تكذيب الادعاءات بشأن الحفاظ على الوضع القائم

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، "الجريمة البشعة التي ارتكبها قوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك ضد المصلين والمعتكفين المدنيين، والاقتحام الهمجي التي قامت به قوات الاحتلال لممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل بالمصلين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، وكذلك بطواقم الإسعاف والإعلامين، مما خلف عشرات الإصابات منها الخطيرة والمتوسطة".

وذكرت الوزارة في بيان، أن "ما تعرض له المسجد الأقصى والمصلين يكشف حقيقة نوايا الاحتلال الرامية لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى وتقسيمه، ويكذب أيضا ادعاءات (رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي) بينيت و(الرئيس الإسرائيليّ، يتسحاق) هرتسوغ بشأن الحفاظ على الوضع القائم، كما تعتبرها جزءا لا يتجزأ من عمليات أسرلة وتهويد القدس ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

وقالت الوزارة إن "طرد المصلين والمتعتكفين بالقوة والقمع والهروات تمهيدا لاقتحامات المتطرفين اليهود سيشعل نار الحرب الدينية التي لن يدفع الفلسطيني وحده ثمنا لها".

وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها". وقالت إن "المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن نتائج صمته وتجاهله لما يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة، والقدس ومقدساتها والأقصى بشكل خاص".

كما أكدت الوزارة أن شعبنا ضحية الاحتلال والاستيطان وازدواجية المعايير الدولية، وانه سيفشل مخططات الاحتلال الهادفة لتقسيم الأقصى والسيطرة عليه.

دفع باتجاه حرب دينيّة

من جانبها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن ما جرى بعد فجر اليوم من استباحة للمسجد الأقصى بشكل عام وتدنيس للمسجد القبلي وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية، وتعرُّض للمصلين المسلمين الآمنين داخله هو دفع باتجاه حرب دينية.

وأضافت الوزارة أن "ما قامت به حكومة الاحتلال يأتي تنفيذا لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى بساحاته ومرافقه ومبانيه ومساجده، وإرضاء للمستوطنين الذين يعملون صباح مساء للسيطرة عليه وممارسة طقوسهم وشعائرهم التلمودية الداعية لذبح القرابين، بهدف إقامة هيكلهم المزعوم الذي نفت كل لجان الآثار وجوده داخل حدود المسجد الأقصى".

وأكدت الوزارة في بيان، أن "حدث اليوم هو حدث خطير لا بد من الوقوف أمامه بجدية تتناسب وحجم الخطورة التي يمتلكها، خشية استمراره وتكريسه كحدث يومي بهدف الوصول الكلي للتقسيم الزماني والمكاني لمسجد الأقصى كما حدث في الحرم الإبراهيمي الذي يعيش وضعا قاسيا وصعبا نتيجة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية فيه".

ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية "أبناء الشعب الفلسطيني للذهاب للمسجد الأقصى والمرابطة فيه للوقوف بحزم أمام هذه الهجمة المسعورة من قبل هذا الاحتلال الظالم تجاه هذا المسجد الإسلامي الخالص بمساحته الـ144 دونما، الموقوفة على المسلمين المطالبين الآن بالعمل بجدية وسرعة لكف يد هذا الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات الجبانة، التي تتعرض للأبنية وللمصلين المسالمين العزّل، في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك".

اقرأ/ي أيضًا | اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى: 152 مصابا و400 معتقل

كما وجهت الأوقاف نداءها للمجتمع الدولي "للوقوف أمام التزاماته السياسية والقانونية والحقوقية والطلب من هذا الاحتلال بالابتعاد هو ومستوطنيه عن المسجد الأقصى للأبد وعدم انتهاك قدسيته وحرمته بممارساتهم العنصرية وغير القانونية فهو خاضع للاحتلال من العام 1967 ولا يجوز التعدي عليه من قبل الاحتلال وأعوانه".

التعليقات