15/04/2018 - 13:41

قطاع التكنولوجيا الأميركي يعاني من قلّة الموظفين ويدفع بسخاء

ويكسب الشخص الحائز إجازة في المعلوماتية بالمعدل، ما بين 90 ألف دولار ومئة ألف سنويا في الولايات المتحدة، وحتى أكثر لأصحاب المهارات الفائقة.

قطاع التكنولوجيا الأميركي يعاني من قلّة الموظفين ويدفع بسخاء

(pixabay)

قال موقع "كود دوت أورغ" الأميركي، إنّه ثمة أكثر من 520 ألف وظيفة شاغرة في قطاع علوم الحاسوب، في الولايات المتحدة، وأن الشركات بدأت برفع الرواتب بشكل مغري لتجتذب الموظفين خاصة وأن هذ العدد الكبير من الوظائف الشاغرة يعادل أكثر من 10 مرات عدد الخريجين في هذا المجال.

وقالت الشركة المتخصصة في تحليل سوق العمل، "بورنينغ غلاس"، إن الشركات المنتشرة على طوال "وادي السلكون"، وهو أكبر مكان للصناعات التكنولوجيا في العالم، عرضت 26 مليون عرض عمل في عام 2015، و7 ملايين من هذه الوظائف لم تطلب شهادات معلوماتية ودراسات معمقة، في محاولة منها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الموظفين.

وأضاف موقع "كود دوت أورغ" الذي يروج لتعليم برمجة المعلوماتية في المدارس ويجمع الإحصائيات الرسمية، أن النقص في اليد العاملة دفع الشركات إلى عرض رواتب أعلى. من هنا، ثمة مصلحة كبيرة لشركات التكنولوجيا في الترويج لتعليم المعلوماتية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص منذ الصفوف الابتدائية.

ويكسب الشخص الحائز إجازة في المعلوماتية بالمعدل، ما بين 90 ألف دولار ومئة ألف سنويا في الولايات المتحدة، وحتى أكثر لأصحاب المهارات الفائقة.

وبحسب الموقع ذاته، تصل رواتب الحائزون على شهادة في المعلوماتية في المعدل 40 % أكثر من رواتب الأشخاص المختصين في مجالات أخرى.

وتشير تقديرات "بورنينغ غلاس" إلى أن الوظائف التي تتطلب مهارات وإن بسيطة في مجال برمجة المعلوماتية، تتيح لأصحابها تقاضي رواتب أعلى بـ35% في المعدل مقارنة مع الوظائف الأخرى.

وتستعين هذه شركات التكنولوجيا أيضا على نحو كبير بخبراء معلوماتية متمرسين من الخارج خصوصا من آسيا، ما يفسر معارضتها العلنية لسياسات إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مجال الهجرة.

وثمة تنوع كبير في الاختصاصات المتصلة ببرمجة المعلوماتية مع تفاوت في المدة ودرجة التخصص المطلوبة، غير أنها قاصرة عن سد الحاجات المطلوبة بالكامل.

فعلى صعيد الدراسات في علوم الحاسوب، يمتد البرنامج على أربع سنوات في العموم للحصول على الإجازة كما أن الأقساط الجامعية في هذا الاختصاص باهظة جدا، وتتراوح بين 10 آلاف دولار و20 ألفا في السنة الواحدة في الجامعات العامة وحوالي 50 ألف دولار سنويا في الجامعات الخاصة العريقة مثل جامعة "ستانفورد" في كاليفورنيا.

ومع احتساب مصاريف السكن والطعام والكتب، تصل الفاتورة السنوية إلى 70 ألف دولار للعام الجامعي 2018/2019 بحسب موقع معهد "كالتك" للتكنولوجيا في كاليفورنيا، وفي الولايات المتحدة، يتعين على طلاب كثر الحصول على قروض لتمويل دراساتهم، وثمة أيضا منح دراسية تعطى للأكثر تفوقا أو تبعا للموارد.

 

التعليقات