كفر مندا: اقتحام المجلس أثناء مناقشة الميزانية وتبادل للاتهامات

أثار الشجار الجماعي الذي وقع في المجلس المحليّ بكفر مندا، مساء السبت، ردود فعل غاضبة في القرية، التي لم يهدأ فيها العنف منذ الانتخابات البلديّة، في العام الماضي.

كفر مندا: اقتحام المجلس أثناء مناقشة الميزانية وتبادل للاتهامات

من الأضرار في المجلس المحلّي

أثار الشجار الجماعي الذي وقع في المجلس المحليّ بكفر مندا، مساء السبت، ردود فعل غاضبة في القرية، التي لم يهدأ فيها العنف منذ الانتخابات البلديّة، في العام الماضي.

وبحسب مصادر "عرب ٤٨"، فإنّ شبانا هاجموا المجلس المحلّي أثناء انعقاد جلسة لبحث ميزانيّة العام المقبل، قبل أن يتطوّر الوضع إلى شجار جماعي.

وتظهر الصور الواردة من المكان أضرارًا واسعة في البلديّة، وأن الشجار تضمّن إلقاء للحجارة وضربًا بالعصيّ، بالإضافة إلى وجود "بلطة" على إحدى المكاتب.

عبد الحليم: "زعران" اعتدوا على جلسة المجلس واعتدوا على الموظّفين

وسرد رئيس المجلس المحلّي، مؤنس عبد الحليم، في بيان له، تفاصيل ما حدث وقال "هذا المساء، وخلال جلسة المجلس المحلي قامت مجموعة من ’الزعران’ باقتحام الجلسة واعتدت على الموظفين وعلى ممتلكات المجلس المحلي وسيارات أعضاء المجلس المحلي".

وأضاف عبد الحليم "أنا على ثقة تامّة أن القانون هو الملجأ الذي نحتكم إليه، فقوى العمل والإعمار يجب ألا تنجّر خلف الظلامين والساقطين أخلاقيًا"، ودعا أهالي البلدة إلى عدم الانجرار وراء أعمال العنف "إنّما يجب علينا العمل والسهر من أجل أمن وأمان بلدنا كفر مندا".

المعارضة: "الزعران" تابعون لرئيس المجلس!

بينما اتهم بيان صادر عن "ائتلاف الخير والإصلاح" المعارض الشبان الذين اقتحموا المجلس بأنهم "مقرّبون من عبد الحليم" وأنهم كانوا "مدجّجين بالعصي والمفرقعات والبلطات والسكاكين"، وقاموا "بتهديد أعضاء المجلس من ائتلاف الخير والإصلاح ونعتهم بأقبح العبارات والأوصاف ومحاولة التهجم عليهم جسديًا".

وأرجع الائتلاف المعارض ذلك إلى "معارضته لبنود جلسة اليوم وحدوث جدال بين أعضاء المجلس، ونقاش حاد بعض الشيء بين أعضاء المعارضة وأعضاء الائتلاف".

وذهب بيان المعارضة إلى التساؤل "هل تم التخطيط لافتعال هذه المشاكل وما الهدف منها؟ هل يظن مؤنس عبد الحليم بأن بهذه الطرق والأساليب يستطيع إخافتنا وثنينا عن مواقفنا في الحفاظ على المال العام؟"، واستنكر البيان "هذه الأعمال الهمجية البربرية التي أحدثت توترًا وعكرت أجواء السلام في البلد، وقد أدت إلى افتعال أحداث عنف وتأجيج نفوس الشباب، نحن بغنى عنها".

وتحدّث بيان المعارضة عن تصريحات ومناشير "لصفحات مجهولة ورسمية محسوبة على مؤنس عبد الحليم، تحرّض ليلا ونهارا وما زالت على (منافسه في الانتخابات المحليّة) علي خضر زيدان، وأعضاء ’ائتلاف الخير والإصلاح’ ومؤيديهم دون مبرر".

 وفي وقت سابق اليوم، عُقدت جلسة مشتركة بين زيدان وعبد الحليم ولجنة الدفاع عن الأراضي، دعا زيدان خلالها، بحسب بيان المعارضة، إلى ترك الخلافات السياسية جانبا وإلى التعاون المشترك بين جميع الأطراف.

وزعمت المعارضة أن البيان الصادر عن عبد الحليم "يدعو علانية إلى التحريض والعنف، وتأجيج نفوس الشباب"، ووصفته بأنّه "مؤسف للغاية، خاصّة أنه يصدر من شخص يعتبر نفسه مسؤولًا عن بلد بأكملها، وكان من الأولى به اختيار خطاب آخر يهدّئ النفوس ويدعو إلى السلام والوحدة".

الشرطة: الشجار في كفر مندا بين عائلتين

في المقابل، أعلنت الشرطة أن خلفيّة الشجار في كفر مندا عائليّة، وأنّها اعتقلت 12 شابا شاركوا في الشجار، وحوّلت لمحطّة الشرطة لإجراء التحقيقات.

 كما أعلنت الشرطة أنها ستجري عمليات اعتقال إضافية في كفر مندا.

التعليقات