11/06/2019 - 17:22

عودة إلى "المشتركة"؟

باشرت الأحزاب السياسية التي شكلت القائمة المشتركة في الانتخابات البرلمانية قبل الأخيرة، مشاوراتها واجتماعاتها في هذه الأيام بهدف إعادة بناء القائمة المشتركة من أجل خوض انتخابات الكنيست الـ22 المزمع إجراؤها بتاريخ 17.09.2019.

عودة إلى

(أرشيفية)

باشرت الأحزاب السياسية التي شكلت القائمة المشتركة في الانتخابات البرلمانية قبل الأخيرة، مشاوراتها واجتماعاتها في هذه الأيام بهدف إعادة بناء القائمة المشتركة من أجل خوض انتخابات الكنيست الـ22 المزمع إجراؤها بتاريخ 17.09.2019.

وعلم "عرب 48" أن جلسات ثنائية عقدت أمس، الإثنين، بين ممثلي الحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والسلام، كما وُجهت دعوات لعقد جلسات ثنائية مع الحركة العربية للتغيير، وذلك ضمن المساعي لإعادة تشكيل القائمة المشتركة على أسس وقواعد متينة.

لا تفاوض مع "ميرتس"

وفي هذا السياق، نفى السكرتير العام للجبهة، منصور دهامشة، لـ"عرب 48" عقد أي جلسة للتفاوض مع حزب "ميرتس" الصهيوني، وذلك في أعقاب تصريحات للأخير حول إمكانية تحالف "ميرتس" مع الجبهة والعربية للتغيير، وأن "ميرتس شكلت طواقم مفاوضات رسمية وتواصلت فعليا مع الجبهة والعربية للتغيير لفحص إمكانية تشكيل تحالف ثنائي".

أجواء إيجابية

جمال زحالقة

وقال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، لـ"عرب 48" إن "الأجواء في هذه الأيام تتيح إعادة القائمة المشتركة، وهناك نوايا جيدة لإعادة بنائها. نحن ننسق لاجتماعات ثنائية ومفاوضات بين الأحزاب هذا الأسبوع، والجو العام لدى كافة الأحزاب العربية مريح ويتيح أجواء تفاوضية إيجابية."

وعن مبادرات دمج أكاديميين في مواقع بالقائمة المشتركة عند تشكيلها مجددا، قال: "نحن نتعامل مع أي توجه بصورة رسمية، ما ينشر في الإعلام لا نتعامل معه بشكل رسمي وننتظر توجهات رسمية للتعامل معها".

وعن لجنة الوفاق الوطني والدور المطلوب منها في هذه المرحلة، أكد زحالقة أن "لجنة الوفاق لديها دور هام جدا، ونأمل أن تقوم به على أكمل وجه، نحترم دورها ونقدره، ونحن في التجمع نريد دورا فاعلا للجنة الوفاق".

أسس واضحة ومتينة

ومن جهته، قال رئيس الدائرة السياسية في الحركة الإسلامية، إبراهيم حجازي، لـ"عرب 48" إنه "تُعقد في هذه الأيام جلسات ثنائية بين الأحزاب ضمن مساع حقيقية ومسؤولة لإعادة تركيب القائمة المشتركة، لأنها الإجابة الحقيقية على التحديات التي نواجهها، سواء على صعيد السياسات المحلية أو الدولية. نحن نسعى في هذه المرحلة لترسيخ تأسيس المشتركة على أسس واضحة ومتينة".

إبراهيم حجازي

وعن دور لجنة الوفاق، قال: "نحن نجل ونقدر لجنة الوفاق التي من الضروري أن يكون لها الدور كما كان لها في التشكيل السابق للقائمة المشتركة، ونحن نسعى لذلك".

وعن مبادرات الأكاديميين للانضمام للمشتركة، قال إنه "على كافة أبناء شعبنا أن يكونوا شركاء في أي مؤسسة تمثل ولو جانبا واحدا من حياة أبناء شعبنا، أعني كافة الشرائح سواء كانوا أكاديميين أو مهنيين وحرفيين دون استثناء، فقسم كبير من هؤلاء ممثلون في الأحزاب السياسية، وقسم آخر لا يرى أن أي حزب يمثله".

وختم حجازي بالقول: "أدعو الجميع إلى الانخراط بالأحزاب لأن أي شعب يريد أن يناضل بشكل حقيقي يجب أن يعمل من خلال العمل الحزبي المنظم، ونحن نحترم التعددية ويستطيع أي شخص أن يؤسس إطارا يعمل من خلاله، ولكن الحالة الفردية غير مجدية للنضال رغم احترامنا للخصوصية والتعددية. ومن الضروري تعزيز الأطر سواء كانت حزبية أم شعبية".

تأكيد على ضرورة إعادة المشتركة

وقال السكرتير العام للجبهة، منصور دهامشة، لـ"عرب 48" إنه "في الأمس كانت هناك جلسات ثنائية مع الإسلامية والتجمع، وهناك أجواء إيجابية لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، وكذلك عقدت جلسة سابقة مع العربية للتغيير وهناك جلسة قادمة يوم الأربعاء والتي تتمحور في هذه المرحلة حول التأكيد على ضرورة إعادة تشكيل القائمة المشتركة".

منصور دهامشة

وعن إمكانية التحالف بين الجبهة والعربية للتغيير مع "ميرتس" قال دهامشة إنه "لم تكن أي جلسة بيننا وبين ميرتس، وتصريحات عيساوي فريج عارية عن الصحة في هذا الموضوع، ولم تعقد أي جلسة بل لم أر عيساوي فريج منذ الانتخابات السابقة ولغاية اليوم، وما تحدث عنه عيساوي فريج غير صحيح، ولم تعقد أي جلسة تفاوض، ما جرى أنهم طلبوا عقد جلسة ونحن ندرس الموضوع ونقطة".

وعن دمج أكاديميين في القائمة المشتركة، قال: "نحترم كافة شرائح أبناء شعبنا ونحترم الأكاديميين ونجلهم ونستشيرهم، كل في مجال اختصاصه، وعلى سبيل المثال نتعاون معهم بشكل جدي وندي في مجالات اختصاصاتهم في لجنة المتابعة والمؤتمرات العلمية، ونأمل أن يكونوا جسما داعما للقائمة المشتركة، وطبعا من حق كل إنسان بغض النظر عن مكانه الطموح لأن يكون في أماكن متقدمة من أجل خدمة أبناء شعبه، ونحن نرحب بذلك".

وتطرق إلى دور لجنة الوفاق، وقال: "نحن نحترم لجنة الوفاق ونجلها ونعترف أن للجنة الوفاق كان الدور الأساسي في تركيب القائمة المشتركة في السابق وسيكون لها كذلك الدور أيضا في المستقبل".

 

التعليقات