قضت المحكمة العليا في إنجلترا، اليوم الخميس، بأن على الحكومة البريطانية أن تطلب موافقة البرلمان على بدء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي مما يضر بخطط رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بهذا الشأن.

وقالت الحكومة إنها سوف تستأنف ضد القرار، وذكرت متحدثة باسم ماي أن رئيسة الوزراء ستمضي قدما في الجدول الزمني المقرر لإطلاق المحادثات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس آذار.

وبعد الحكم ارتفع سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع. وكان معظم المستثمرين يعتقدون أن النواب سيخففون من غلواء سياسات الحكومة مما يجعل 'التبعات الاقتصادية لخروج بريطانيا' أمرا غير مرجح كثيرا.

وقال كبير القضاة في إنجلترا، جون توماس: 'ينص أهم بند أساسي بالدستور البريطاني على أن البرلمان له سيادة ويمكنه إقرار أو إلغاء أي قانون يختاره.'

ولم يكشف توماس وقاضيان آخران عما يتعين على الحكومة فعله. ولم يعلنوا أيضا إن كانت الحكومة بحاجة لإقرار قانون جديد لبدء إجراءات الانفصال مما قد يواجه معارضة وتعديلات من مجلسي البرلمان خاصة مجلس اللوردات الذي لا ينتخب أعضاؤه.

ونظريا يمكن للبرلمان البريطاني منع الانسحاب من الاتحاد جملة وتفصيلا، لكن عددا قليلا من الناس يتوقعون هذه النتيجة في ضوء تصويت الشعب البريطاني في استفتاء يونيو حزيران لصالح الخروج بواقع 52 بالمئة.

لكن الحكم يجعل مهمة إخراج بريطانيا من التكتل الذي انضمت إليه قبل 43 عاما أكثر تعقيدا، كما يعرض المهلة التي أعلنتها ماي بحلول نهاية  آذار/ مارس لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة للخطر، وهي خطوة مهمة لبدء عملية مغادرة الاتحاد.

وزير خارجية بريطانيا يتعثر مجددا بسبب 'تيتانيك'

 بالمقابل، وقع وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في خطأ غير مقصود حين بدا أنه يقارن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بغرق السفينة تيتانيك في عام 1912 ،بقوله إن الخروج سيكون 'نجاحا ضخما.'

وأدلى جونسون المعروف في بريطانيا بمظهره الغريب وشعره الأشعث الكثيف بالتصريحات خلال تقديم جائزة لوزير المالية السابق جورج أوزبورن في حفل بالعاصمة لندن.

وقال بوريس الذي شارك في حملة 'بركست'، المؤيدة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي 'بركست تعني بركست.. سنصنع نجاحا ‘ضخما‘ من وراء ذلك.'

وبعدما تم إبلاغه أنه استخدم كلمة 'تيتانيك'، قال بوريس للحضور وفقا لتسجيل لكلمته نشرته مجلة سبكتيتور إن معرض تيتانيك في أيرلندا الشمالية هو أكثر المزارات السياحية جذبا للسياحة بالمنطقة. ولم يوضح سبب أهمية المعرض.

وعاد بوريس لتوضيح كلماته قائلا 'سنصنع نجاحا كبيرا من وراء البركست.'