دعا الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى قمة لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول في 13 كانون الأول/ديسمبر إثر عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، للصحافيين الأربعاء "لقد دعا رئيس الجمهورية إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لإفساح المجال أمام الدول الإسلامية للتحرك بشكل موحد ومنسق في مواجهة هذه التطورات" موضحا أن هذا الاجتماع سيعقد في 13 كانون الأول/ديسمبر في اسطنبول.

يشار إلى أن تركيا تتولى حاليا رئاسة منظمة التعاون الإسلامي.

وحذر كالين من أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية المرتقب أن يعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، سيشكلان "خطأ فادحا".

وأضاف "القدس هي شرفنا، والقدس هي قضيتنا المشتركة وهي خطنا الأحمر" داعيا الإدارة الأميركية إلى "العودة عن هذا الخطأ الفادح فورا".

وكان الناطق باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، قال في وقت سابق إن القرار الذي يرتقب أن يعلنه الرئيس الأميركي من شأنه "أن يشعل المنطقة والعالم ولا أحد يعلم متى ينتهي ذلك".

وأضاف "إعلان القدس عاصمة لإسرائيل هو إنكار للتاريخ وظلم كبير وانعدام كبير للرؤية وجنون تام".

من جهته حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الأربعاء، من هذه الخطوة قبل لقائه نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.

وقال للصحافيين "سيكون ذلك خطأ، ولن يأتي لا بالسلام ولا الاستقرار، وإنما سيشيع الفوضى وعدم الاستقرار". وأضاف "سبق أن قلت ذلك لتيلرسون وسأكرره اليوم".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد حذر، يوم أمس الثلاثاء، من أن وضع القدس يشكل "خطا أحمر" للمسلمين متحدثا عن احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا اقدمت واشنطن على الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.