وجه القضاء الفرنسي اتهامات رسمية لحزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، الذي تتزعمه ماريان لوبان، تشمل التواطؤ وخيانة الأمانة. ووجهت الاتهامات منذ نهاية الشهر الماضي لكنها كشفت اليوم.

وجاءت هذه الاتهامات في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة منذ العام 2015 حول طبيعة العمل الذي قام به عدد من المساعدين البرلمانيين في الاتحاد الأوروبي لصالح "الجبهة الوطنية".

وقال أمين المال بالحزب، والراند دو سان جوست، إنه "الإجراء القانوني المنطقي لسير التحقيقات في القضية".

وتستهدف التحقيقات في هذه القضية 17 نائبا حاليا أو سابقا في الاتحاد الأوروبي عن "الجبهة الوطنية"، من بينهم رئيسة الجبهة مارين لوبان ووالدها جان ماري لوبان.

ويحاول القضاة معرفة ما إذا كانت "الجبهة الوطنية" أقامت نظاما لدفع رواتب لكوادر أو موظفين في هذا الحزب في فرنسا باستخدام أموال عامة عائدة إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك عبر عقود مساعدين في البرلمان الأوروبي.

وفي إطار التحقيقات تم تفتيش مقر "الجبهة الوطنية" في نانتير شمال باريس مرتين خلال عامي 2016 و2017.

ووجهت في 22 شباط/ فبراير 2017 إلى مديرة مكتب لوبان، كاترين غريزيه تهمة استغلال الثقة، ويشتبه بأنه تم توظيفها كمساعدة برلمانية في البرلمان الأوروبي بين 2010 و2016 في حين كانت في الواقع تتولى مهمات داخل الحزب في فرنسا.

وكما وجه القضاء تهمة "خيانة الأمانة" أواخر يونيو/ حزيران الماضي لزعيمة الجبهة مارين لوبان.

ولوبان كانت انتخبت نائبا في البرلمان الأوروبي في 2004 ووجه إليها الاتهام "بصفتها نائبة أوروبية من 2009 إلى 2016 بشأن استخدام أموال للبرلمان الأوروبي" لصالح رئيسة مكتبها في الجبهة الوطنية كاترين غريزيه وحارسها الشخصي تييري ليجييه، بحسب مصدر قضائي.

اقرأ/ي أيضًا | البطريرك طوال لـ"عرب 48": قرار ترامب مرفوض فالقدس خط أحمر