قبل التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هددت أميركا وتوعدت على لسان سفيرتها، نيكي هايلي، بقطع مساعدات وتمويل مالي وعسكري للدول التي ستؤيد القرار، وتبين بعد التصويت أن أكثر 10 دول تحصل على مساعدات كانت ضد رغبة الولايات المتحدة.

وأقرت الأمم المتحدة بأغلبية 128 صوتًا وامتناع 35 ومعارضة تسعة دول وغياب 21 أخرى، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وفي البداية، جاء التهديد برد فعل عكسي، إذ كان من المقرر أن تعارض دولة كندا القرار، إلى أن التهديد والوعيد الأميركي نقلها إلى خانة الامتناع، وقالت مصادر دبلوماسية إن كندا غيرت موقفها لتوصل رسالة للولايات المتحدة مفادها انها لا ترضخ للتهديد.

أما على الصعيد الدول العشر التي تحصل على أكبر قدر من المساعدات الأميركية، لم تعترض أي منها على القرار، بل أيدتها تسعة منها وامتنعت واحدة عن التصويت.

وبحسب الأرقام المنشورة على الموقع الإلكتروني لـ"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، المعروفة اختصارا بـ(USAID)، التي تشمل المساعدات التي تقدمها وزارتا الخارجية والزراعة والتجارة الأميركيتان، يحتل العراق المركز الأول بين الدول الأكثر استفادةً من تلك المساعدات بإجمالي مبلغ يقدر بـ5.28 مليار دولار، تليها أفغانستان بـ5.06 مليار.

وفي المرتبة الثالثة، تأتي مصر بـ1.23 مليار دولار، ثم الأردن رابعًا بـ1.21 مليار، ومن بعده كينيا خامسًا بـ1.14 مليار، وإثيوبيا سادسًا بـ1.11 مليار.

وفي المرتبة السابعة، تأتي باكستان بـ778 مليون دولار، ونيجيريا ثامنًا بـ718 مليون، وجنوب السودان في المركز التاسع بـ708 ملايين، وعاشرًا تحل تنزانيا بـ629 مليون دولار.

واللافت في تصويت الجمعية العامة، أن 9 دول من الدول العشر المذكورة دعمت القرار الرافض لإعلان ترامب القدس "عاصمة لإسرائيل"، فيما امتنعت دولة جنوب السودان عن التصويت.

اقرأ/ي أيضًا | صفعة لترامب: هكذا تعاملت الصحف الأوروبية مع القرار الأممي بشأن القدس