نقلت "رويترز" عن مصدر مطلع، أن المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، الذي يرأس تحقيقا يبحث مزاعم تشير إلى تدخل روسي في الانتخابات الأميركية عام 2016، يعتزم مقابلة المتحدث السابق باسم الفريق القانوني للرئيس دونالد ترامب، مارك كورالو.

وكان كورالو يمثل فريق المحامين الخارجيين عن ترامب وسط تحقيقات اتحادية وبرلمانية بشأن روسيا حتى استقال الصيف الماضي، بعد الكشف عن اجتماع بين دونالد ترامب جونيور ابن الرئيس ومجموعة من الروس في حزيران/ يونيو 2016.

ويحقق مولر في مزاعم وجود تواطؤ بين روسيا وحملة ترامب لترجيح كفة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال مصدر لـ"رويترز" إن ممثلين عن فريق مولر اتصلوا بفيكتوريا تاونسنغ، محامية كورالو، وقالوا إنهم يرغبون في إجراء نقاش معه بشأن ظروف رحيله. ومن المتوقع عقد اللقاء خلال أسبوعين.

وفي السياق ذاته، أبدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، "قلقه البالغ" إزاء مدى دقة المعلومات الواردة في مذكرة أعدها عضو جمهوري في الكونغرس، تصف الجهاز بأنه منحاز.

وعلى الرغم من سرية محتوى المذكرة التي تتألف من أربع صفحات، والتي أعدها النائب الجمهوري ديفن نونيز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إلا أن البيت الأبيض لمّح إلى أنه قد يسمح بنشرها، في تحد للمخاوف من كشف معلومات فائقة السرّية.

ونقلت وسائل إعلام عن نواب اطلعوا على الوثيقة، أنها تعتبر أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي يسيئان استخدام سلطاتهما في إجراء تفتيش يطاول أحد أفراد حملة الرئيس دونالد ترامب في 2016، بشأن اتصالات أجراها مع روس.

وتعتبر المذكرة أنه من أجل الحصول على مذكرة التفتيش، فإنهما قدما كدليل ملف روسيا المتنازع عليه وغير المثبت، والذي أعده عميل المخابرات البريطانية كريستوفر ستيل، وساهمت في تمويله المرشحة السابقة للرئاسة الديموقراطية، هيلاري كلينتون.

إلا أن "أف بي آي"، قال إن مذكرة نونيز بعيدة كل البعد عن إعطاء الصورة الحقيقية لما جرى، وقال مكتب التحقيقات الفدرالي "في ما يتعلق بمذكرة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، لقد تم منح "أف بي آي" فرصة محدودة لمراجعتها عشية تصويت اللجنة على إصدارها".

واضاف الجهاز الفيدرالي "كما قلنا في المراجعة الأولى، لدينا قلق بالغ إزاء إغفالات للوقائع تؤثر جوهريا على دقة محتوى المذكرة".

في المقابل يقول الديموقراطيون أن المذكرة تشكل محاولة مسيسة للنيل من مصداقية التحقيق في احتمال حصول تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، وهو تحقيق يضيق الخناق أكثر على الرئيس الأميركي.

وسعى نونيس للحصول على موافقة البيت الأبيض من أجل نشر المذكرة لأنها تستند إلى أو تتضمن معلومات سرية، وقال كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، لمحطة فوكس الإذاعية، اليوم الأربعاء، إن محامي الأمن القومي في البيت الأبيض يدرسون المذكرة.

اقرأ/ي أيضًا | شون سبايسر ومارك كورالو يستقيلان من طاقم ترامب