أدان نشطاء حقوق الإنسان في زيمبابوي الحملة العسكرية ضد المتظاهرين المعارضين في العاصمة، قائلين إنها تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الحالية تختلف عن حكومة روبرت موغابي.

وقال منتدى المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان في زيمبابوي، إن أعضاءها شاهدوا الجنود يطلقون النار "بشكل عشوائي" في وسط مدينة هراري وضربوا المارة الذين لم يشاركوا في الاحتجاجات أمس الأربعاء.

وقتل ثلاثة أشخاص في أعمال العنف المتصل بالانتخابات.

وشجب النشطاء الاحتجاجات العنيفة لكنهم وصفوا رد فعل الحكومة بأنه غير قانوني و"غير متناسب بشكل كبير مع العنف الذي تسعى لاحتوائه."

واتهم بعض أنصار الحكومة زعماء المعارضة بالتحريض على العنف بإعلان فوزهم في الانتخابات الرئاسية قبل الأوان. ولم يتم الإعلان عن النتائج الرسمية بعد.

إلى ذلك، حثت السفارة الأميركية في زيمبابوي في بيان على موقعها الإلكتروني رعاياها على تجنب وسط هاراري بسبب الاحتجاجات وتقارير تتحدث عن إطلاق أعيرة نارية.

وجاء في البيان "نظرا لاستمرار غموض الموقف السياسي في زيمبابوي، عليكم البقاء في المنازل أو أماكن الإقامة قدر الإمكان".

كما دعا الاتحاد الأوروبي للهدوء في زيمبابوي بعد مقتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات أعقبت الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الاثنين.

وشكل نشر الجنود وقيامهم بضرب محتجين عزل انتكاسة لمساعي الرئيس إمرسون منانجاجوا، التي تهدف للتخلص من عزلة زيمبابوي الناجمة عن عقود من القمع تحت حكم روبرت موجابي، الذي أطاح به انقلاب سلمي في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقال الاتحاد الأوروبي: "بعد إطلاق النار والعنف الذي أودى بالفعل بحياة عدة أشخاص أمس، نناشد كل الأطراف التحلي بالهدوء وضبط النفس وتنظيم الاحتجاجات وفقا للقانون".

وأضاف أن الانتخابات كانت تنافسية وتم احترام الحريات السياسية خلال الحملات، لكن مراقبي التكتل أشاروا إلى افتقارها لتكافؤ حقيقي في الفرص.

وذكر مكتب فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان "ندعو للهدوء وضبط النفس من جميع الجوانب وتنظيم احتجاجات وفقا للقانون."

وأضاف: "لاحظنا عددا من أوجه القصور، بما في ذلك عدم وجود فرص متكافئة" تحيط بعملية التصويت.

كما دعا الاتحاد إلى أن يتم إعلان نتائج الانتخابات النهائية "بطريقة توفر الشفافية والمسؤولية التامة."

من جانبها، وصفت الصين انتخاب زيمبابوي "بالمنظمة"، وطالبت المواطنين هناك بالحفاظ على السلام والاستقرار بعد أن تسبب العنف في مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، إن زيمبابوي دعت الصين إلى إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات والتي توصلت إلى أن الناخبين شاركوا بشكل جيد في تصويت يوم الاثنين الماضي.

يذكر أن الصين تمتلك نفوذا متناميا في الدولة الواقعة بجنوب أفريقيا.

اقرأ/ي أيضًا | 24 مرشحا يتنافسون بانتخابات الرئاسة بمالي