فاز رئيس مالي أبوبكر كيتا، بفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات في جولة اعادة الانتخابات الرئاسية، حاصدا أكثر من 67 بالمائة من الاصوات، بحسب ما ذكر مسؤولون، اليوم الخميس، بينما حصل زعيم المعارضة صوماليا سيسي على أكثر من 32 بالمائة من الأصوات في جولة الإعادة التي أجريت يوم الأحد.

وقدرت نسبة المشاركة في الجولة الثانية 34 بالمائة وسط تهديدات بالعنف من جماعات متطرفة. وكانت نسبة الاقبال في جولة الإعادة أقل من الجولة الأولى، التي بلغت نسبة الإقبال فيها 43 بالمائة.

يقود الرئيس (73 عاما) الدولة التي تزعزع الأمن بها، منذ ألحق كيتا الهزيمة بسيسي في جولة الإعادة في انتخابات 2013، وهو العام نفسه الذي تمكنت فيه قوات فرنسية من طرد مسلحين في شمال البلاد من معاقلهم.

ويشن المسلحون هجمات أكثر جرأة انتشرت حتى وسط مالي، حيث يتواجد مسلحو "داعش" والقاعدة.

وفاقمت اشتباكات دامية بين الأعراق المختلفة واتهامات بعمليات عنيفة لمواجهة "الإرهاب" من التوترات وعدم الثقة في الدولة.

في شمال ووسط مالي أغلق أكثر من 500 مركز اقتراع ابوابه قبل ظهر يوم الأحد، بسبب تهديدات المسلحين، وفق مركز المواطن المالي للمراقبة الذي يعمل به أكثر من ألفي مراقب.

وقتل أحد مسؤولي الانتخابات في نيافونكي في إقليم تمبكتو.

وأدى ذلك أيضا إلى ضعف الإقبال الذي بلغت نسبته 34 بالمئة فقط من إجمالي أعداد الناخبين أي 2.7 مليون شخص.

واتهم سيسيه حملة كيتا بالتزوير عن طريق حشو صناديق الاقتراع لضمان فوزه. ونفى كيتا ذلك.

واتسمت شوارع تمبكتو ومدن أخرى بالهدوء هذا الأسبوع رغم تبادل الاتهامات الذي سبق إعلان نتيجة الانتخابات.

كما أبلغ المراقبون أيضا بوقوع عدد من احداث العنف يوم التصويت، ومن ذلك قتل رئيس مجلس قروي، والتحرش بما لا يقل عن أربعة من العاملين بالانتخابات. كذلك أحرق عدد من مراكز الاقتراع.

ويواجه كيتا الآن المهمة الصعبة المتمثلة في إخراج مالي من دائرة العنف العرقي في مناطق وسط وشمال البلاد، حيث تزايدت الهجمات في الأشهر السابقة على الانتخابات رغم تواجد قوات فرنسية وقوات تابعة للأمم المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا | توتر أمني يخيم على جولة الإعادة لانتخابات رئاسة مالي