ألغى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الإثنين، حسابات عدة مسؤولين في الجيش الميانماري، بسبب نشرهم "خطابات كراهية ومعلومات مضللة" ضد مسلمي الروهينغا، حسب قولها. 

وأعلنت "فيسبوك" أنّها حجبت 18 حسابًا فيسبوكيا، وحساب واحد على "إنستغرام" التابع لذات الشركة، لمسؤولين بالجيش الميانماري، بينهم حساب رئيس هيئة الأركان، مين أونغ هلاينغ, وبالإضافة إلى صفحة شبكة التلفزيون التابع للجيش "مياوادي".

وحجبت "فيسبوك" أكثر من 50 صفحة وحسابًا لأشخاص ومنظمات، تدّعي أنّها مستقلة، لكنها تنشر فحوى فيه تحريض على مسلمي الروهينغا وتدعم الجيش الميانماري. وأشارت "فيسبوك" إلى أن تلك الخطوة جاءت "للحد من انتشار الأخبار الكاذبة والتضليل المعلوماتي وخطاب الكراهية".

وذكرت أنّ "خبراء دوليين وجدوا أدلة على أن الكثير من هؤلاء الأفراد والمنظمات ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو ساعدوا على ذلك في ميانمار".

وأوضحت أنّ أحدث دليل على ذلك هو ما جاء ضمن تقرير تقصي الحقائق في ميانمار، الذي كلف به ونشره مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة. وأضافت: "نحن نمنع استخدام خدمتنا في إثارة المزيد من التوترات الدينية والعرقية".

واعترفت "فيسبوك" مؤخرا، أنّها تباطأت كثيرا في مكافحة خطاب الكراهية ضد جماعات الأقلية العرقية في ميانمار، خاصة ذلك الذي يستهدف أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين/ آراكان، غربي ميانمار.

ويأتي في هذا السياق مطالبة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، بفتح تحقيق ومحاكمة جنرالات في الجيش الميانماري بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية بحق مسلمي الروهينغا في أراكان. وذلك حسب تقرير صادر عن بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار تعمل بتفويض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

واتهمت الأمم المتحدة ،حسب ما جاء بالتقرير، الجيش الميانماري بـ"ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وجرائم في أقاليم: كاشين شمالي ميانمار، وأراكان غرب ميانمار، وشان شرقي ميانمار".

وحسب ما جاء في تقارير لمنظمة العفو الدولية، فإن أكثر من 750 ألف روهينغي مسلم، ومعظمهم من الأطفال والنساء، هربوا من مناطقهم إلى بنغلاديش بسبب ممارسات الجيش الميانماري. واعتبار الحكومة الميانمارية لهم "مهاجرين غير نظاميين" قادمين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".

وأسفرت جرائم الجيش الميانماري والميليشيات البوذية بحق مسلمي الروهينغا في أراكان، عن مقتل آلاف منهم، حسب مصادر محلية ودولية موثوقة.

ووصفت الأمم المتحدة الحملة على أراكان بأنها "نموذج واضح للتطهير العرقي".

اقرأ/ي أيضًا | 24 ألف شخص من مسلمي الروهينغا قُتلوا قبل النزوح الأخير