قتلت قوات الأمن المصرية 11 شخصا في تبادلٍ لإطلاق النار في مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، استمرارا لحملة تهدف لسحق تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، يوم الأربعاء.

وذكرت الوكالة أن مصدرا أمنيا لم تذكر اسمه، قال إن تبادل إطلاق النار وقع أثناء مداهمة وكر للمتشددين بمنزل مهجور في العريش.

وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية "نجحت في استهداف إحدى البؤر الإرهابية بمنزل مهجور بحي العمران بدائرة ثالث العريش (...) عقب تبادل إطلاق النيران، لقي 11 عنصرا تكفيريا مقتلهم وضُبط بحوزتهم على ثلاث بنادق آلية وبندقية خرطوش، وتم تفكيك عبوتين ناسفتين كانتا بحوزتهم". ولم يُشِر إلى سقوط أي قتلى أو مصابين في صفوف قوات الأمن.

وبدأت مصر في شباط الماضي،عملية صاحبتها حملة دعاية كبيرة، لسحق مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية؛ الذين يشنون منذ سنوات هجمات على قوات الأمن والمدنيين، ما أسفر عن مقتل مئات.

ووفقا لـ"رويترز" التي اعتمدت على البيانات العسكرية الصادرة؛ يصل عدد القتلى من بين المتشددين إلى 261 على الأقل وما لا يقل عن 35 عسكريا منذ شباط.

وأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، القوات المسلحة في تشرين الثاني، بالقضاء على المتشددين في غضون ثلاثة أشهر بعد هجوم على مسجد في سيناء أودى بحياة ما يزيد على 300 شخص.

وكان السيسي تعهد بإلحاق الهزيمة بالمتشددين الإسلاميين واستعادة الأمن بعد أعوام من الاضطراب، وأُعيد انتخاب السيسي الذي حقق "نصرا كاسحا" في انتخابات لم تشهد منافسا حقيقيا له في آذار، إذ كانت الانتخابات أشبه بمسرحية أُعيدَ تمثيلُها.

وشهدت فترة حكم السيسي، قمعا للمعارضة، وزجّ الآلاف في السجون، لكن مؤيديه يقولون إن مثل هذه الإجراءات لازمة لجلب الاستقرار إلى مصر التي شهدت اضطرابا على مدى أعوام بعد احتجاجات أسفرت عن الإطاحة بحكم حسني مبارك عام 2011.